و نحن نعيش امهات الغرائب في تونس بعد الثورة فبعد ان أصبحت نضالات البعض تخصم من المال العام رغم تعبير الشعب عن رفضه لذلك و إطلاقه لحملة بقداش كيلو نضال الْيَوْمَ الشعب التونسي يواجه ظاهرة جديدة عبر عنها النشطاء بانطلاق سوق التزكيات خاصة بعد الفضيحة التي اثارها رضا مأمون الداعم لحملة قيس سعيد و التي كشف من خلالها ان عدد من المتطوعين باعوا تزكياتهم بعد ان قامت أطراف اخرى بتحويل وجهة هذه الترشحات لفائدة مترشح اخر في خرق فادح للأدنى الاخلاقي و القانوني الذي من المفترض ان يكون متوفرا في المترشحين الذين سيجلسون على كرسي قرطاج و سيدعون رغما عنا انهم ضامنون للدستور و لسيادة تونس والحال وانهم مترشحين برتبة كناطرية.
الْيَوْمَ بعد هذه الفضيحة و هي الشجرة التي تحجب الغاب خاصة في ظل تسريبات تخرج من الحين الى الاخر من الغرف المظلمة مفادها ان التزكيات يتراوح ثمنها بين 50 الف دينار و تصل الى مائة الف دينار لا نملك الا ان نقول ما قاله الدكتور شهاب دغيم فالوطن في المزاد التزكيات بسعر و ترأس القائمات بسعر و الحملات بسعر و التأييد بسعر.
و ان المتابع لمزاد الوطن يكتشف ان هناك أسعار ترتفع و اُخرى تنزل و حمى الرئاسة تلهب الأسعار و عليه طالب العديد من رجال القانون و المطلعين على الشأن العام بتدخل النيابة العمومية لفتح تحقيق حول الرئاسية قايت للضرب على أيادي باعة و سماسرة الوطن.
هاجر و أسماء