
تونس -أونيفار نيوز-في سابقة غير معهودة تتعرض مواقع الجامعة التونسية الى عملية اختراق خطيرة أثر “هجوم سيبراني ” نفذته بنجاح مجموعات “هاكر” طبقا لما تم تداوله.
النتيجة خطيرة جدا وتداعياتها ستكون وخيمة على المدى القريب والبعيد. حيث تم نشر ملف ضخم يحتوي على آلاف الوثائق الحساسة على تطبيقة تيليقرام. من بينها بطاقات الهوية الوطنية، كشوف الأعداد، شهادات البكالوريا، ملفات إدارية، معلومات طبية واجتماعية… أي معطيات شخصية وحساسة تخص آلاف الطلبة أصبحت الآن متاحة للتداول العلني عبر تطبيق الرسائل المشفرة.وهو ما يهدد بخطر أنتحال هوياتهم واستعمالها في مارب مشبوهة.لاسيما وان الشبكة موضوع الاختراق تُستخدم لربط مختلف المؤسسات الجامعية التونسية، وهي تتيح للطلبة والباحثين النفاذ إلى الموارد الرقمية، والتواصل، والتعاون الأكاديمي.
وأمام حجم الاختراق وخطورته، سارع الاتحاد العام لطلبة تونس الى إصدار بيان، واصفاً ما حدث بأنه “اعتداء رقمي على أحد أبرز المكونات الحيوية للجامعة التونسية. محمّلا في ذلك المسؤولية للسلطات التونسية، وعلى وجه الخصوص وزارتي التعليم العالي وتكنولوجيا الاتصال .معتبرا أن هذه الجريمة “السيبريانية” هي نتيجة مباشرة لـ “الإهمال وغياب الاستثمار في تأمين المنصات الجامعية رقمياً”.
ودعا الاتحاد إلى فتح تحقيق فوري، جاد، شفاف وعلني، وطالب بإصلاحات هيكلية شاملة لمنظومة الأمن السيبراني في الوسط الجامعي، محذّراً في الآن ذاته من “غياب استراتيجية وطنية حقيقية لمواجهة التهديدات المتزايدة في المجال الرقمي”.
يشار وانه الى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة التعليم ووزارة تكنولوجيا الاتصال خاصة وان ما حدث طبقا لما ورد ببلاغ الاتحاد ليس مجرد “حادث تقني” بل هو “دليل على انهيار منظومة ثبت انها غير قادرة على مواكبة متطلبات العصر”.وبالتالي الدعوة اصبحت ملحة للقيام بمراجعة شاملة للسياسات الرقمية المعتمدة في قطاع التعليم العالي.