
.هناك معتمديات لم ينجح فيها ولو تلميذ واحد.
تونس -أونيفار نيوز-حول مسالة التوجيه للمعاهد النموذجية وما تثيره من جدل صرح السيد علي الفالحي الباحث في علوم التربية لاونيفار نيوز بأن التزام وزارة التربية باشتراط 15 فاكثر للدخول للمعاهد النموذجية قرار نثمنه بعد ان رذلت السنة الماضية بقرار شعبوي.في أنتظار اتخاذ قرارات حاسمة تخص المنهج والمحتويات والزمن المدرسي والتخلص من جراثيم التربية بيداغوجيا واداريا.
من ناحية أخرى لا يمكن التغافل عن مسالة هامة وهي ان اكثر من 30% من المراكز بقيت شاغرة، وهو ما يطعن بيداغوجيا في وجاهة النسخة الحالية لهذه المناظرة وان التقييم لم يكن من جنس التعلم.لاسيما وان
عدد الموجهين إلى المدارس الإعدادية النموذجية 2683 تلميذا و طاقة الاستيعاب 3850 … اي 1167 مقعدا شاغرا.
اللافت ان وزارة التربية تعمدت عدم نشر الفوارق في النسب المائوية بين المدارس العمومية والمدارس الخاصة .وحسب محاولة احصائية فان المدارس الخاصة افتكت ما يناهز 80% من المقاعد المخصصة للاعداديات النموذجية!
في المقابل 100% من التلاميذ الناجحين بالمدارس العمومية تلقوا دروسا خصوصية مدفوعة الاجر. نسبة 5% تقريبا فقط من الممتحنين تحصلوا على معدل التميز اي 15 معدل وهو ما يؤهلهم بيداغوجيا للدخول للمدارس النموذجية.
الارقام تؤكد ان النتائج كارثية هناك معتمديات لم ينجح فيها ولو تلميذ واحد.اما
المدارس الريفية فهي خارج السباق كالعادة في كامل تراب الجمهورية .
مرة أخرى المناظرة بينت حجم النفاق البيداغوجي الرسمي حيث ان آلاف التلاميذ كانوا قد تحصلوا على معدل 16/17/18 لكنهم في المناظرة لم يتحصلوا على 10 معدل .بالتوازي مع ذلك هناك اختلال جهوي فادح في النسب بين الولايات. فنسبة التلاميذ الذين تم توجيههم للمدارس النموذجية اي المتحصلين على 15 معدل فاقت نسبتهم 135%.
في حين تطاوين لم نتحصل الا على 28% فقط مما يعني 72% من المراكز بقيت شاغرة
قفصة بدورها نجح 137 تلميذ منهم 60 من مدرستين خاصتين …
ما يستنتج أن هذه المناظرة فضحت منظومة التقييم المدرسي وتضخم المعدلات اثناء السنة الدراسية .وبالتالي
اصبحت عبئا على الاسرة التونسية وتحولت فقط كفرصة لجشع سوق الدروس الخصوصية المتوحشة.