
تونس -أونيفار نيوز-بمناسبة الحملة الاخيرة على مصر مع قدوم قوافل المساندة لغزة والتي لها ما لها من حسن نية بدوافع انسانية وما عليها من توظيف اخواني لخلق فوضى مفتعلة تخل بأمن مصر وتسهّل الاختراق لفتح معبر رفح في الاتجاه الخطأ لتهجير الغزاويين حسب تقديرات المحلل السياسي سالم المرزوقي.
حيث اعتبر ان هناك مجموعة من المعطيات يجب آخذها بعين الاعتبار. أولا أن منطقة سيناء وخاصة شريط رفح المحاذي للأراضي الفلسطينية هي منطقة عسكرية مغلقة حتى على المصريين ولا أحد يمكنه دخولها إلا بتصريح خاص من السلطات الأمنية والعسكرية فما بالنا بغرباء قادمون من أوروبا ومختلف دول العالم.
ثانيا: السبب في غلق المنطقة والتشدد في مراقبتها كانت مؤامرة الرئيس محمد مرسي والاخواني خيرت الشاطر مع القاعدة وحماس لتوطين الارهاب في جزء من سيناء للسيطرة على شريط محاذي لغزه ومباشرة توطين الغزاويين فيه بالتعاون مع اسرائيل وقد قبضوا ثمن الصفقة من الرئيس أوباما ثمانية مليار دولار وكادت المؤامرة أن تنفذ لولا تدخل الجيش المصري باسقاط مرسي وحكم الاخوان وأكبر دليل على صحة هذه المعلومات هي تسجيلات المكالمات بين محمد مرسي وأيمن الظواهري والتي يطلب فيها الرئيس مزيدا من الارهابيين في سيناء.
ثم لا ننسى ملفات لجان التحقيق في الكنغرس الأمريكي التي حاسبت الرئيس أوباما لفشل مخططه وضياع الأموال التي دفعتها أمريكا.
.ثالثا بعد الثورة المصرية على الاخوان قامت السلطات والجيش المصري بإخلاء رفح المصرية من سكانها المصريين وتوطينهم خارج الشريط الحدودي حتى يضمن الجيش المصري التحكم في ساحة العمليات بعيدا عن المدنيين.
بعد كل هذا يراد للجيش المصري أن يفتح المنطقة لمن هب ودب باسم دعم الغزاويين…!!!
ما يثير الاستغراب وبعد افتضاح حقيقة ما جرى في سوريا وانهيار المقاومة للبنان هناك من يتغافل عن الدور الاخواني القذر في تنفيذ المشاريع الاسرائيلية الأطلسية من فوضى خلاقة وحروب أهلية واطلاق يد اسرائيل في المنطقة ويصدق أن الاخوان تنادوا لنصرة الجوعى في غزة.
الثابت ان مصر وقفت سدّا صلبا ورفضت فتح معبر رفح في الإتجاه الخطأ لتهجير الغزاويين لمعاقبتها لذلك وقع تجنيد جمعيات المجتمع المدني المشبوه من كل أصقاع الأرض وتجنيد الاخوان وخلاياهم النائمه لتقويض أمنها وإحراجها بحملة اعلامية مضللة تتهمها بحصار غزة وهي التي تمد الغزاووين 80%من المساعدات وتحاصر تهجيرهم وتصر على بقائهم مرابطين في وطنهم فلسطين رغم حرب الإبادة والتدمير.
ما يقع اليوم أن كثيرا من الشباب الأبرياء خدعتهم عاطفتهم نحو فلسطين وتورطوا في اللعبة الاخوانية القذرة.
وفي كل الأحوال لعبة التجييش والحملات الاعلامية المضللة نجحت في 2011 ومررت مشروع الفوضى “الخلاقة” الاخواني ودمرت أوطان وشردت شعوبا وأجهضت مقاومات،لكنها اليوم انكشفت ولن تنجح في النيل من مصر وشعبها الذي اكتوى بنيران الخراب الاخواني.
واجمالا هناك اجماع أن تسلّل أصحاب الرّايات السّوداء إلى صفوف القافلة . حوّل هدف القافلة من نصرة غزة إلى سيناريو خلق أزمة مع مصر.