
تونس – اونيفار نيوز يبدو أن السفارة الأمريكية في تونس لم تتمكن بعد ، و رغم جھود عقود من العمل في كل الجھات و الاستعانة بعدد كبير من ” المتطوعين ” و ” الخبراء ” ، من معرفة كيفية يتفاعل الشعب التونسي مع الأحداث و المستجدات و خاصة ما يمكن اعتباره محاولات تغيير الاھتمام و الانتباه.
السفارة الأمريكية التي انتھت رسميا مھام سفيرھا الحالي و لم يحل سفيرھا المعين تحاول تمضية ” الوقت المستقطع ” بين سفيرين في توجيه التونسيين و التونسيات نحو ” القوة الناعمة ” الأمريكية.
يتكفل فرجي شامبرز بجانب من ھذھ العملية و تبحث السفارة عن ” مكملات أخرى” يبدو أن الترويج للعمق التاريخي للعلاقات بين تونس و واشنطن ھو من اھم مكوناتھا.
نشرت السفارة الأمريكية اليوم تدوينة تشير فيھا إلى الخرفان التي أرسلتھا تونس سنة 1799 إلى الولايات المتحدة الأمريكية و التي تحولت اليوم إلى سلالة محمية تحمل اسم ” الخروف التونسي الامريكي” .
طوفان من ردود الفعل المستھجنة لھذھ المحاولة أعقب ھذھ التدوينة فجاءت التعليقات التي تذكر بالجحود الأمريكي و نكران الجميل و ھو ما يتجلى بالتنصل من المسؤولية الاخلاقية أمام المجازر التي يتعرض لھا العرب منذ عقود على أيدي الصھاينة بدعم بلا حدود من الولايات المتحدة الأمريكية. التعليقات تضمنت سخرية من ” سخاء ” الدول التي اھدت ترامب طائرة و مبالغ مالية طائلة .
يوم عيد الاضحى لم ينجح خروف السفارة الأمريكية في جعل التونسيين ” يضحون ” بضمائرھم و بمعاناة اخوانھم.