
اونيفار نيوز – ثقافة بورقيبة مؤرخا ..هو عنوان الكتاب الجديد الصادر عن دار محمد علي الحامي العربية للدكتور فتحي ليسير الأستاذ المتميز في الجامعة التونسية .
الكتاب الذي صدر في 255صفحة يطرح ويستعرض صلة بورقيبة بالتاريخ فالمعروف عن الزعيم بورقيبة هوسه بالتاريخ وببعض شخصياته وسعيه لأن يكون ” مصدرا وحيدا ” لكتابة تاريخ الحركة الوطنية .
ويتحدّث ليسير عن مفارقة في تاريخ بورقيبة وهي أنّه أنهى آخر ” درس ” في التاريخ عن الحروب الصليبية في مجالس السمر التي كان يقيمها في قصر قرطاج وهو الموضوع نفسه الذي قرأه في أول عهده بالسجن في شارع 9 أفريل !
الكتاب في خمسة فصول كتبه ليسير كعادته بلغة ممتعة بعيدا عن الخطاب الأكاديمي الجاف والبارد وتناول في هذه الفصول مجموعة من القضايا منها العلاقة المتأخرة لبورقيبة بالتاريخ وبورقيبة مؤرخا للحركة الوطنية ويتوقّف عند المحاضرات التسع لبورقيبة في معهد الصحافة التي تطورت من درس أفتتاحي إلى تسع محاضرات بين كليّة الحقوق بتونس وصفاقس والمنستير .
وسمّى ليسير بورقيبة ب” الحكّاء الأكبر ” على سياق “المجاهد الأكبر ” وهي الصفة الأكبر إليه .
ويختم ليسير كتابه بالتأكيد على أن ” الرئيس بورقيبة لم يكن في مأمن من عدوى ” هوس الديمومة ” ( ديمومة الحياة التي تندغم مع ديمومة السلطة )التي قادته إلى السقوط في ” غواية الكرسي ” بإصرار وقوّة .لكن ما ميّز بورقيبة ،عن الرؤساء الذين أنخرطوا في مثل هذا النهج ،هو كون هوس السلطة الذي تملّكه قد بدأ عنده وثيق الصلة بتمثّل للزمن وللتاريخ “
قيس بن سليمان