
تونس – اونيفار نيوز اعتبر المؤرخ الدكتور عبد الجليل بوقرة أن أزمة الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ليست جديدة وهي نتيجة ضعف ثقافة حقوق الإنسان مؤكدا أن ما يجري فيها اليوم هو صراع حزبي إيديولوجي وكتب تدوينة هذا نصها “
معضلة الرّابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عميقة ومزمنة ومرتبطة بسنوات التأسيس الأولى واستفحلت مع الزّمن.
معضلتها نتيجة فشل المجتمع المدني التونسي في إنشاء نخبة حقوقية خالصة ومتشبعة بفلسفة حقوق الانسان ومتطوّعة مدى الحياة لترويج تلك الثقافة والدّفاع عن مبادئها، واقتصر الأمر على نزوح السّياسيين العاجزين عن التّموقع داخل الخارطة السّياسية، لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية، إلى الجمعيات الحقوقية وفي مقدّمتها الرّابطة فألحقوا أضرارا فادحة بالرّابطة ولم ينجحوا في ترويج أفكارهم السّياسية عن طريق الجمعيات الحقوقية.
ما تحتاجه تونس اليوم هو ترويج الفلسفة الحقوقية والتّربية على حقوق الانسان عن طريق التعليم والإعلام حتى نبلغ درجة وعي حقوقي متقدّمة تسمح لنا بحسن إدارة الجمعيات الحقوقية. أمّا ما يحصل حاليا فهو مجرّد صراع حزبي وإيديولوجي لا علاقة له من قريب أو من بعيد بفلسفة حقوق الانسان الرّاقية مثلما نراها في البلدان الاسكندينافية مثلا.