
تونس – اونيفار نيوز شھر ماي له نكھة خاصة في مدينة الكاف و جوارھا إذ تتقاطع فيه الاعتبارات الاقتصادية ، بحكم الطابع الفلاحي للجھة ، مع معتقدات و تقاليد تجعل من ” ميّو ” شھرا يستعد له أبناء و بنات الكاف خاصة مع تأكد ما تختزنه الجھة من ثراء يمكن أن يجعلھا قطبا من أقطاب السياحة البديلة .
“سيكا جاز ” تحول إلى محطة من محطة إبراز بعض ما تزخر به الكاف من ثراء في التعبيرات الثقافية و خاصة في الموسيقى و في المعالم الأثرية و المعمارية و التي لعل من أبرزھا القصبة التي تطل على المدينة .
البارحة عاشت الكاف على وقع سھرة افتتاح الدورة العاشرة لتظاھرة “سيكا جاز ” التي يبدو واضحا أنھا قد أصبحت من تقاليد “الكاف العالية” خاصة في غياب اي شكل من أشكال الحضور الرسمي و الانخراط الفاعل لشباب و كھول من الجنسين في التخطيط و التنظيم . الغياب الرسمي و حضور شكل من العفوية المحببة منح جمالية أخرى لحفل الافتتاح إذ غابت الكلمات المحنطة و التي تتكرر في كل مناسبة و عوضھا الدخول مباشرة في صلب الموضوع من خلال الإبحار في عرض امتد قرابة الساعتين و أعده محمد علي كمون .
العرض تضمن جزءين و كان الجزء الأول مقطوعات من موسيقى دون غناء مزجت بين أسس موسيقى الجاز من الناحية الأكاديمية و استعادة مقامات و نغمات تونسية في حين تضمن الجزء الثاني استعادة لقطع معروفة من التراث الكافي بايقاعات موسيقى الجاز و تحية لروح الفنان منذر الجبابلي .
عرض حمل المتفرجين في أجواء من جمالية الأنغام و المكان و منحھم قدرة على مواجھة عينة من برودة طقس مدينة الكاف.



