
تونس – اونيفار نيوز استأثرت صورة استقبال ملك المغرب محمد السادس لوزراء خارجية مالي و بوركينافاسو و النيجر باھتمام وسائل الإعلام العالمية .
ھذا الاھتمام “طبيعي” لأن الصورة تمثل لوحدھا رسالة “مضمونة الوصول للجار الجزائري مفادھا باختصار أن ” الجار اللدود ” في الرباط معني بالخلافات التي ما انفكت تتفاقم بين الجزائر من جھة و كل من مالي و بوركينا فاسو و النيجر من جھة أخرى ، و أن الرباط قد اختارت أن تكون بوضوح و بشكل علني أن تكون بوضوح و بشكل علني إلى جانب محور ” جنوب الصحراء ” .
الموقف المغربي يمكن النظر إليه من زاويتين .
الزاوية الأولى من جانب ” الاستمرارية ” لأن توتر العلاقات بين الرباط و الجزائر ليس أمرا جديدا بل ھو ” ھيكلي ” و يمتد على عقود و يستمد منه كل نظام جانبا من شرعيته و أسباب وجوده .
الزاوية الثانية ھو أن الانخراط المغربي في دعم محور مالي و بوركينا فاسو و النيجر يتنزل في سياق إقليمي متوتر و لن يتقبلھ الجانب الجزائري الإ كاعلان حرب صريح .
الخطوة المغربية لن تمر دون أن تثير ردود فعل كبيرة في المنطقة و أيضا في العالم خاصة و أن منطقة شمال إفريقيا تحظى حاليا باھتمام أمريكي واضح في سياق إعادة التموقع التي يخطط لھا دونالد ترامب في إطار الإعداد للمواجھة الكبرى مع الصين .
روسيا بدورھا تلعب دورا كبيرا و لكنه غامض و ملتبس في المنطقة.