
- تقسيم الادوار مع الإخوان…. و شعارات فَضْفَاضَةٌ و فارغة من المحتوى…!!!
تونس – اونيفار نيوز لم يجد ما يسمى “حزب التحرير-فرع تونس” أفضل من ھذا الظرف لعقد ” مؤتمره السنوي ” الذي لا مكان فيه لمشاغل التونسيين لأن مھمة ھذا ” الحزب ” التي بعث من أجلھا ھي التشويش على الاذھان من خلال رفع شعارات فضفاضة و فارغة من المحتوى في إطار تقسيم واضح للمھام مع أذرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
تنظيمات الإخوان المسلمين ترفع شعار ” الإسلام ھو الحل ” و حزب التحرير يرفع شعار ” حتمية دولة الخلافة ” ، و خلف الشعارين فراغ في التصور و غياب للبرامج و لكن رسائل خفية ما دام الحزب يلتقي مع الإخوان في انه صنيعة أقبية الأجهزة ، بل أن ” الأب ” واحد و ھو الاجهزة البريطانية التي كانت وراء حسن البنا في تأسيس ” الإخوان المسلمين ” سنة 1929 ثم تقي الدين النبھاني في تأسيس ” حزب التحرير ” سنة 1953.
حزب التحرير، يفضل ، في الغالب، العمل بعيدا عن الاضواء لأنه معني أكثر باختراق الجيوش و التخطيط للانقلابات العسكرية. و قد سبق أن وقع التفطن في ثمانينات القرن الماضي إلى محاولتي اختراق للجيش في تونس وحدھا.
لافت أيضا أن راية حزب التحرير ھي ذاتھا راية تنظيم داعش و ھو ما يمثل دليلا على علاقة ھذا الحزب بالعنف و الارھاب. علاقة أشارت إليھا عدة دراسات مستقلة خاصة في الاوساط الأكاديمية الامريكية و لكن دوائر القرار في واشنطن رفضت تصنيف حزب التحرير على قائمة التنظيمات الإرهابية لأن الأجهزة في واشنطن و لندن حريصة على حماية أداة تلعب أدوارا في اسناد التنظيمات الإخوانية متى اقتضى الأمر ذلك. يكفي ھنا التذكير بدور حزب التحرير في تونس بعد 14 جانفي 2011 في تخفيف الضغط على حركة النھضة و في تمكينھا من أن تبدو ” حمامة اعتدال ” مقارنة بخطابه العنيف و المنغلق .
تحرك حزب التحرير حاليا يأتي في وقت تتعدد فيه إشارات حول توجه لتفكيك التنظيم الدولي للإخوان المسلمين و ھو ما قد يجعل من حزب التحرير ممتصا للصدمة أو ربما بديلا مؤقتا في لعبة تحريك الدمى التي تقودها واشنطن خاصة و أن “الصدفة ” تشاء ان حزب التحرير ينتشر في أماكن مھمة في الاستراتيجية الأطلسية و ھي تونس و فلسطين و لبنان و سوريا.
تحرك حزب التحرير في الظرف مريب تماما كالريبة التي يثيرھا الصمت الرسمي حول ھذه التحركات.