
تونس – اونيفار نيوز تمنح مسيرة الطاھر صيود، الذي غيبه الموت البارحة ، عددا من الاشارات الايجابية التي نحتاج إليھا في المجتمع.
ذلك ان الطاھر صيود، أصيل مدينة المھدية التي يسودھا مناخ احترام القيم و الجدية و الارتباط بالأرض دون انغلاق لان البحر من أھم المكونات فيھا ، قد كرس نفسھه لخدمة تونس و غالبا ما اقترن توليه المھام مع سياقات دقيقة و حساسة.
لم يتخل الطاھر صيود عن الحرص على خدمة الشأن العام حتى آخر أيام حياتھه و ھو الذي رحل متوليا رئاسة جمعية السفراء و القناصل .
و يبدو الأمر طبيعيا لما عرف به الطاھر صيود من رغبة في اتقان ما يعھد لھ به من مھام و من جدية و خاصة من تمسك بتجنب الانخراط في التجاذبات و المعارك الھامشية علاوة على نظافة اليد و احترام القانون و ھو ما جعله في منأى من كل أشكال المساءلة و التشويھ خاصة بعد أن تلقت الدولة ضربات قاصمة بعد موجة ” الربيع العربي ” .
مسيرة الطاھر صيود كانت بالاساس ادارية و ديبلوماسية و سياسية علاوة على الجانب الرياضي.
تولى الطاھر صيود في مسيرته الثرية مھام كاھية محافظ البنك المركزي و كاتب دولة للخارجية و سفير تونس لدى المملكة الھولندية و المملكة البلجيكية و الاتحاد الأوروبي و دولة الامارات العربية المتحدة و حقيبة وزارة التجارة علاوة على اشرافھ على مقاليد الجامعة التونسية لكرة القدم…لم يترك الطاھر صيود في كل المھام التي تولاھا الا إنجازات و ذكرا طيبا و حرصا على غرس قيم العمل و البذل و الابتعاد عن جزئيات أغرقت عدة قطاعات.