
تونس – اونيفار نيوز عادت الأزمة بين فرنسا و الجزائر للبروز نھاية الأسبوع الفارط لتضع حدا لشھر عسل لم يطل إلا أياما و لتسحب من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورقة مھمة سعى لتوظيفھا داخليا و خاصة على المستوى الخارجي في ظل تواتر أحداث و وقوع أحداث من شأنها أن تؤكد العزلة الاستراتيجية التي تعاني منھا الجزائر .
القطيعة شبھ الكاملة مع مالي ليست بالأمر الھين لأن الحدود الجنوبية مھمة استراتيجيا للجزائر سياسيا و أمنيا.
و مما يزيد في عمق المازق الاستراتيجي الجزائري أن مالي وجدت مساندة من النيجر و بوركينا فاسو علاوة على أن الماسكين بشؤون السلطة في مالي اتھموا الجزائر بأنھا ترعى الارھاب و ھي تھمة يمكن ان تكون لھا تداعياتھا الخطيرة على النظام الجزائري و ھناك مؤشران يتعين اخذھما بعين الاعتبار. يشير الأول الى دور روسي ، و لو بشكل غير مباشر و بواسطة ميليشيات فاغنر في دعم نظام باماكو . و اما الثاني فأكثر خطورة لانھ يشير إلى النظام الصاروخ الذي استخدم لاسقاط الطائرة المسيرة المالية ھو اوكراني المصدر و ھو ما ستكون لھ تداعيات ، في صورة تأكدھ ، على العلاقات الفاترة بين الجزائر و موسكو .
علاقات الجزائر مع طرابلس ليست أيضا في أفضل حالاتھا و ھو ما يزيد في متاعب النظام الجزائري الذي يبدو أنه يجد صعوبة في إدارة منطقة الاضطراب الاستراتيجي التي دخلھا خاصة و ان بعض المصادر تؤكد ان إعادة العلاقات مع المغرب و الجيران عموما ھي أحد شروط تجاوز ھذا المأزق الاستراتيجي