في خطاب تنصيبها رئيسة جديدة للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي للأمم المتحدة، أكدت النرويجية منى جول أن المهام التي أنشئ من أجلها المجلس “لا تزال مقنعة و شديدة الأهمية”، كما كانت في لحظة تأسيسه في عام 1945، أي: “تعزيز التعاون الدولي في القضايا الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية “.
السيدة منى جول التي عملت كأحد نواب رئيسة المجلس الأربعة، تم انتخابها رئيسة بالتزكية، صباح أمس الخميس.
و في خطابها قالت المسؤولة الجديدة (و الممثلة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة ) إن على المجلس أن يشجع “احترام و مراعاة حقوق الإنسان و الحريات الأساسية لجميع الناس، و دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين”.
و أكدت المسؤولة الأممية الجديدة أن المجلس الاقتصادي و الاجتماعي سيوفر فرصا عظيمة لمساعدة المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن طموحها هو أن تجعل المجلس “يعمل بشكل أفضل، كنظام مترابط” و أنها ستعمل “لضمان تحقيقنا جميعا لأهدافنا”.
ينبغي أن تكون الأمم المتحدة “ذات قيمة للناس” و أشارت السيدة جول إلى دعوة الأمين العام لإجراء “تغييرات جريئة في تمويل الأمم المتحدة”، مؤمنة على أن “نظام الأمم المتحدة الإنمائي يحتاج إلى تمويل أكثر مرونة يمكن التنبؤ به” بشكل أفضل.
السيدة جول شددت على أن “الأمم المتحدة ينبغي أن تكون ذات قيمة للناس”، و توقعت أن تسفر التغييرات، التي تعمل الهيئة الأممية على تنفيذها، عن نتائج “أفضل و أكثر تماسكا و فعالية” في أعمالها.
و أكدت رئيسة المجلس أنه ما لم نشهد إصلاحات على نظام الأمم المتحدة فإن “مصداقيتنا في خطر”، مضيفة أن الاختبار الحقيقي لنجاحنا هو أن “يشهد الناس و المجتمعات و البلدان تحسنا فعليا في حياتهم و مجتمعاتهم”.
و تعهدت السيدة جول “بجعل تمويل التنمية أولوية لرئاستها”، مؤكدة على تركيزها على ضمان مؤسسات تتسم بالشفافية و تعمل بشكل جيد و بإدارة حوكمة رشيدة و تدابير لمكافحة الفساد.
و وعدت بأن تعمل بلادها النرويج “بجد لتمكين المجلس الاقتصادي و الاجتماعي من بذل قصارى جهده من أجل مستقبلنا المشترك”.
UN Photo/Eskinder Debebe نائبة الأمين العام أمينة محمد (الثانية من اليسار) تتحدث في افتتاح دورة المجلس الاقتصادي و الاجتماعي لعام 2020 . خلال الاجتماع تم انتخاب منى جول (الثانية من اليمين) الممثلة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة، رئيسة للمجلس. من جانبها، شكرت نائبة الأمين العام أمينة محمد الرئيسة السابقة للمجلس، السيدة روندا كينغ على “العديد من الإنجازات التي حققتها” من عمل على معالجة التغيرالمناخي، إلى جهودها في توسيع مشاركة الشباب.
و أشادت السيدة أمينة محمد بانتخاب للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي للأمم المتحدة، للسنة الثالثة على التوالي، لقيادة نسائية.
و أكدت المسؤولة الأممية أنه لا تزال هناك تحديات كبيرة و هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن على المجلس أن يواصل أداء عمله الهام، “مع انتقال العالم إلى مرحلة جديدة لتنفيذ خطة عام 2030.