سيدي الرئيس بعد التهنئة على السلامة و أستئناف النشاط، فإن الشعب التونسي أو على الأقل الكثير من بنات و أبناء تونس يحفظون لكم دوركم في إدارة البلاد في فترة تم التشكيك فيها في كل شيء حتى في الأستقلال و الجمهورية و مجلة الأحوال الشخصية غداة سقوط النظام السابق و حالة الأنفلات التي عاشتها البلاد في كل مجال و كل مكان.
و قد كان دوركم بارزا في الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة و تنظيم أنتخابات رغم نقائصها إلا أنٌها ضمنت أنتقالا دستوريا للسلطة جنب البلاد سيناريو حرب الشرعية التي دمٌرت دولا أخرى في محيطنا و حولتها الى أنقاض كما كان دوركم بارزا في تحقيق التوازن السياسي و أنقاذ البلاد من مشروع الأفغنة الذي مازال يلقى مساندة من أطراف سياسية لا تخفى عنكم !
سيدي الرئيس تعيش تونس منذ ما يعرف بالخميس الأسود الذي ضرب فيها الأرهاب مجددا في قلب العاصمة على وقع الأزمة الصحيٌة و التعديلات الدستورية و هو ما دفع بأطراف سياسية الى الترويج لعجزكم عن إدارة البلاد و خرقكم للدستور و قد كان ظهوركم صباح الأثنين و قبل ذلك يوم 6 جويلية مكذبا لآمالهم و مخيبا لما خططوا له !
و اليوم قبل ساعات من ذكرى عيد الجمهورية ينتظر التونسيون كلمة منكم تضع النقاط على الحروف حول خفايا ما حدث في ذلك الخميس و حول مبرراتكم في عدم ختم تنقيح القانون الانتخابي و حول الوضع العام في البلاد حتى يطمئن التونسيون على مستقبل الأستقرار في البلاد و حتى ييأس “المزروبين”… و محترفي الانقلابات من السطو على الحكم لتعلات “دستورية” فأنتم الضامن للدستور و أنتم رمز الدولة.
المجد لتونس عاشت الجمهورية.