فيما يلي نص التدوينة :
“النقطة الخامسة من بيان المكتب التنفيذي لحركة النهضة بتاريخ 20 جويلية 2019: “وفي إطار متابعتها للمستجدات على الساحة الوطنية، تعبر الحركة عن انشغالها بعدم ختم التعديلات المنقحة للقانون الأساسي المتعلق بقانون الإنتخابات والإستفتاء وتدعو الكتل البرلمانية والأحزاب إلى المسارعة بالاجتماع والتشاور من اجل معالجة تداعيات هذه الوضعية، وإقتراح الترتيبات المناسبة للخروج منها”.
هذا البيان خطير جدا ويعبر عن نوايا واضحة جدا في الإستيلاء على منصب رئيس الجمهورية.
يعلم الجميع أن الإمكانية الوحيدة لمعالجة تداعيات وضعية عدم ختم الرئيس التعديلات واقتراح الترتيبات المناسبة للخروج منها تتمثل في عزل رئيس الجمهورية باقرار حالة شغور وقتي أو نهائي والإتيان برئيس جديد يختم التعديلات فورا لتصبح نافذة.
وتجبر بالتالي الهيئة على تطبيقها ليس في قبول الترشحات يوم 22 جويلية المقبل فذلك أصبح مستحيلا ولكن في إعلان النتائج للانتخابات التشريعية وفي الترشحات واعلان النتائج للانتخابات الرئاسية.
هذا البيان يدعو ويخطط ضمنيا لانقلاب على رئيس الجمهورية المنتخب شعبيا والذي ضرب الحركة وأعوانها في مقتل بارجاع جميع منافسيهم إلى السباق الانتخابي بعد رفضه ختم تلك التعديلات الإجرامية.
رد فعل متوقع جدا من حركة لا غاية لها سوى البقاء في السلطة وتعلم أنها ستخسر الانتخابات المقبلة حتما ولا يهمها إن دخلت تونس في أتون اضطرابات مدمرة.
ونظرا لضعف الطبقة السياسية وانتهازية بعضها وغباء البعض الآخر لم يتبق لنا كمواطنين إلا التعويل على وعي المؤسستان العسكرية والأمنية بما يتم التخطيط له وإفشالهما أية محاولة للاستيلاء على السلطة الرئاسية بالقوة أو بالخديعة.
ويجدر التذكير من ناحية أخرى بأنه من واجب رئيس الجمهورية وقطعا لكل المزايدات الخروج علنا في خطاب للشعب التونسي يطمئنه فيه على صحته ويفسر له فيه الأسباب التي دفعته لاتخاذ ذلك القرار التاريخي بكل ما للكلمة من معنى.
إن تونس مقبلة على مرحلة خطيرة جدا من تاريخها ويجب على الجميع في هذه الحظة الترفع عن اعتباراتهم اشخصية للعمل على حماية تونس مما يخطط لها.”