نشرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى مقطع فيديو على الصفحة الرسمية للحزب اتهمت فيه مهدي جمعة رئيس حزب البديل بأنه من المقربين لحركة النهضة و نعتت حزبه بكونه حزب المهملات.
و أضافت أن رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة قام بمساعدة القيادي بحركة النهضة عبد الكريم الهاروني في تنفيذ هجمات باب سويقة سنة 1991.
و تأتي تصريحات عبير موسى بعد أن التحق مجموعة من التجمعيين بقصر هلال بحزب البديل و وصفت التجمعيين الذين التحقوا بحزبه بالمرتزقة.
فهل هي بداية التمرد على عبير ؟ أم هي صراعات على القوائم التشريعية؟ و هل أن عبير موسى تدفع الآن ثمن اختياراتها و مواقفها الواضحة من خصومها و خاصة الاسلاميين منهم و أنها عندما هاجمت مهدي جمعة رئيس حزب البديل تعلم جيدا أن هناك عملية استقطاب ممنهجة لقواعد حزبها بقصر هلال و مناطق من اجل إفراغ الحزب من طاقاته في ظرف حساس و ذلك حتى توضع عبير موسى في خانة الاتهام من قبل قيادات حزبها و كل من دعمها و توجه إليها أصابع الاتهام بان توجهاتها لم تكن على مستوى المامول و اغرقت الحزب في متاهات هو في غنى عنها ؟
و هل أن ما تعرضت له في قصر الهلال و القيروان من منع و رفع الفيتو في وجهها يدخل في خانة حملة الشيطنة التي تقاد ضد الحزب من خصومه خاصة بعد أن أصبح رقم صعبا في الساحة السياسية و تحصل على مرتبة متقدمة في سبر الاراء.
يبدو أن الحزب الدستوري الحر يخوض معركة على كل المستويات مع خصومه, فهل أن هذه الحرب مسعورة ضد الحزب في هذا التوقيت الزمني بالذات جاءت من قبيل الصدفة ؟ أم أن هناك أطراف من وراء الستار تدير اللعبة و ترغب في احداث نفس سيناريو شقوق النداء في الحزب الدستوري الحر قبيل الانتخابات بقليل.
هاجر و أسماء