أصدر المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل منذ قليل بلاغا يندد فيه بما وقع خلال مظاهرة ما يسمى بتنسيقية أولياء التلاميذ.
و في ما يلي النص الكامل للبيان :
على إثر تجمّع عدد من الأولياء للتعبير عن مخاوفهم من السنة البيضاء و المطالبة بإيجاد حلّ لاستكمال السنة الدراسية، توافدت مجموعات تنتمي إلى أطراف معروفة بعدائها للاتحاد العام التونسي للشغل للرّكوب على الحدث و توظيف هذا التجمّع و توجيهه ضدّ الاتحاد و الجامعة العامة للتعليم الثانوي و دفع المحتجّين في اتّجاه بطحاء محمّد علي الحامي لخلق تصادم داخلها.
و يهمّ المكتب التنفيذي الوطني أن يتوجّه إلى الرأي العام بما يلي :
بقدر تفهّمنا لقلق الأولياء على مصير السنة الدراسية وسعة فضاء بطحاء محمّد علي لحرية التعبير و الاحتجاج، فإنّنا ننبّههم إلى سعي بعض الأطراف إلى استثمار غيرة الأولياء على أبنائنا لتجييشهم ضدّ الاتحاد العام التونسي للشّغل وضدّ الأساتذة.
ندين الشعارات العدوانية المحرّضة ضدّ النقابيين و الداعية إلى الاعتداء عليهم و نحمّل السلط مسؤوليتها في وقف التحريض على العنف و الدعوة إلى التباغض.
و ننبّه الجهات التي تقف وراء هذه الأطراف و تموّلها إلى أنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه التهديدات وسنذود على حرمة الاتحاد وعن كرامة النقابيين بكلّ ما أوتينا من قوّة.
نعتبر الحكومة المسؤولة رئيسيا على تردّي الوضع في التعليم وندعوها إلى الإسراع بحلّ الأزمة و الكفّ عن استخدام عواطف الأولياء وسيلة للهروب من المشكل و التوقّف عن لعبة دفع الصراع بين الأولياء و المدرّسين و الاختباء وراءها.
ندعو النقابيات و النقابيين و كافّة الشغّالين إلى اليقظة و التجنّد للدفاع عن منظّمتهم و إلى التنبّه لما يحاك ضدّ الاتحاد من مؤامرات و الاستعداد الجيّد لإنجاح محطّتهم النضالية القادمة : إضراب يومي 20 و 21 فيفري 2019 في الوظيفة العمومية و القطاع العام.