تونس -أونيفار نيوز-حول التطورات الجيوسياسية على الصعيد العالمي وتداعياتها على تونس كجزء من المغرب العربي اكد الخبير الاستراتيجي رافع الطبيب ان أهم خطر يهدد منطقتنا، يكمن في انهيار اوروبا. حيث سينتهي الوضع في القارة العجوز الى مآزق سياسية واقتصادية وحتى امنية عسكرية قد تكون لها ارتدادات على المغرب الكبير حتما.
وعليه لا مناص من التوقي من هذه الارتدادات والاستعداد لها باليات وطنية سيادية.
أما بالنسبة للضجيج الذي احدثه ترامب فقد كتب في سنة 2001 “ايمانيول تود” وأمريكا في أوجها، مؤلفا عنوانه : “بعد الامبراطورية، انهيار النظام الأمريكي” أكد فيه ان واشنطن تحولت الى مشكلة بالنسبة لبقية العالم الذي سينتفض، بأشكال مختلفة على الغطرسة الأمريكية وسيؤجج الاوضاع التي ستقود لانهيار وسقوط نهائي للامبراطورية.
وقد بدأت في السنوات الأخيرة، على اثر رئاسة أوباما، تبرز الغطرسة في أبشع مظاهرها، لتخفي الأزمة الهيكلية لنظام غير قادر على التأقلم مع التعددية القطبية. ومع وصول رئيس الصفقات” ترامب، وصلت العنجهية الى اقصاها.
ما الذي رأينا في الواقع؟….
ترامب صرح… ترامب هدد… ترامب امضى… كلام خطابات تدخل ضمن تهيئة اجواء المساومة والابتزاز…
ما الذي حصل؟….
الصين ترد على القرارات الحمائية لترامب… بقرارات مماثلة!
بلدان كان يخالها ترامب مجرد حدائق خلفية يمكنه التعامل معها بمنطق استعلائي عنصري، ترد عليه بمستوى اخلاقي وثقافي وحضاري وسياسي لا يمكن لساكن البيت الابيض فهمه… لكنه أحس بالوجع… وبدأ التراجعات.