تونس – اونيفار نيوز أكدت الزيارة التي أداها وزير الخارجية و الكومنوالث و التنمية البريطانية دافيد لامي إلى تونس أن لندن لم تغير في أسس سياساتھا الخارجية و التي جعلتھا منذ أكثر من قرن ” العقل المدبر ” لكل السياسات التي تكرس الاستعمار في كل اشكالھ و تريد فرض الھيمنة على الشعوب .
يكفي التذكير ھنا بوعد بلفور الذي يمثل حجر الزاوية في المشروع الصھيوني و اتفاقية ” سايس- بيكو ” التي اعتمدت لتقسيم الخارطة العربية و ظلت انعكاساتھا السلبية فاعلة لحد الآن.
وزير الخارجية البريطاني، و ھو أيضا مھاجر ، تسلح بھذا الإرث الاستعماري و ما يميز السلوك الرسمي البريطاني من مزج بين الصلف و النفاق الأصفر و ھو يتحدث مع المسؤولين التونسيين حول دور تونس في التصدي للھجرة غير النظامية.
من حيث المبدأ لا توجد مسألة يمكن استثناؤھا من النقاش بين الدول خاصة و أن تبادل المصالح و المنافع ھو الذي يحكم العلاقات بين الدول .
و لكن التلويح بمقابل مخجل ، خمسة مليون جنيھ استرليني و ھو مبلغ يتلقاھ أقل المحترفين مستوى في كرة القدم الانقليزية ، يمثل استخفافا بتونس ، بدورھا و بتاريخھا و ھو دليل التعالي الانقليزي و عملية ضحك على الذقون يتعين رفضھا بوضوح و بصراحة