علمت “الوسط نيوز” أن 57 عضوا من مجلس الشورى امضوا على عريضة لطلب عقد جلسة عاجلة و خارقة للعادة لمجلس الشورى و حسب القانون الداخلي فان النصاب الضروري لعقد مثل هذه الجلسة هو موافقة 50 عضو-إي أن العدد المتوفر يتجاوز النصاب المطلوب – و ذلك للتدوال في قرارات الشيخ الأخيرة بتغيير اغلب رؤساء القوائم الانتخابية و تعويضهم باخرين سمتهم الأساسية هي الطاعة و الولاء الاعمى للشيخ و من المنتظر أن تعقد هذه الجلسة الاستثنائية في نهاية هذا الأسبوع و على الارجح يوم الجمعة ومن المتوقع أن تجد قرارات الشيخ معارضة كبيرة داخل المجلس لكن يبقى التساؤل هل يغير راشد الغنوشي موقفه و يحتكم إلى قرارات مجلس الشورى والى النظام الداخلي للحزب؟ أم انه سينقلب على مؤسسات الحركة و كل ذلك ممكن من اجل تحقيق طموحاته هو ما سيؤدي كنتيجة حتمية إلى انقسام الحركة التي نجحت حتى في سنوات الجمر على المحافظة على تماسكها وحدتها فهل على الباغي تدور الدوائر و يضحي راشد الغنوشي باتباعه و رفاق دربه ؟ أم أن الحكمة والدهاء الذي يتميز بهما ستجعله يذعن لمشيئة الأغلبية حتى تمر العاصفة التي ليس من مصلحته و نحن قاب قوسين من الانتخابات أن تعصف باحلامه و تحول الحركة من دائرة الأحزاب الفاعلة في المشهد السياسي إلى أحزاب صفر فاصل.
هاجر و أسماء