أونيفار نيوز – ثقافة صدر في الجزائر كتاب جديد لأستاذة الفلسفة في المعهد العالي للعلوم الأنسانية بتونس والرسامة الدكتورة فوزية ضيف الله كتاب جديد بعنوان ” التشكيل والتأويل ” .
الكتاب يضم قراءات تأويلية لتجارب تشكيلية معاصرة، صدر ضمن منشورات مخبر الفينومينولوجيا وتطبيقاتها بجامعة تلمسان، عن دار كنوز للانتاج والنشر والتوزيع. وقدم له الدكتور المختص في فلسفة نيتشه هشام بن دوخة، عن جامعة تلمسان، ويقول عن الكتاب في التقديم: “لقد كشفت الدكتورة فوزية ضيف الله، في حقل التشكيل والتأويل عن وجود افتراضات واهتمامات مشتركة بين الفن التشكيلي وبين نظرية التفسير مما لا يمكن فهمه بمعزل عن اللغة. كما جعلت التأويل مهمتها الأساسية لتحقيق التجانس بين العمل الفني التشكيلي (الناقد)، حيث يعلم هذا الأخير الحدث النفسي للمعنى الذب خضع له الفنان اولا، وهذا ما تسميه الدكتورة فوزية ضيف الله مستفيدة من نيتشه “تراكم التأويلات”.
يضم الكتاب أفق تاويليا لتجارب تشكيلية معاصرة، بالإضافة إلى دراسات بحثية تهم الكتابة في الفنون، على امتداد 281 صفحة. جاءت الطبعة بالألوان، حافظت على جمالية اللوحات. رحب مخبر الفينومينولوجيا وتطبيقاتها بتلمسان بهذا الكتاب الذي كان من المفترض أن تموله وزارة الشؤون الثقافية، نظرا لتكلفة الطبع، لكن صندوق التشجيع على الابداع لم يمكن الاستاذة من ذلك، ولم يتم الرد على مطلبها الذي اودعته منذ سنوات. في حين استقبل المخبر الكتاب مشيدا بقيمته العلمية ليستفيد منه الباحثون والطلبة والمهتمون بالمجال التأويلي في الفنون والفلسفة والفينوميمولوجيا.
يصدر الكتاب عم رؤية ودراية بالتاويل وبالفنون، فالاستاذة ضيف الله تشكيلية وتمارس الفن التشكيلي وتكتب عنه وتواكب المعارض الهامة بعين ناقدة ومتفلسفة وهو ما جعلها متحفزة لاستكمال هذا المشروع التاويلي. كما يندرج ضمن اهتمامها بالمنعطف الاستيتيقي للفلسفة النيتشوية، وخاصة باطروحة الفيلسوف الفنان. إذ يمارس الفيلسوف- الفنان الفن ككشف شعري للوجود ويمارس الفلسفة كفن للكمون والتعبير والثورة”، كما تقول في تقديمها للكتاب. وتضيف قائلة: “عندما ترتبط الفلسفة بالفن، تتعدد اصواتها، تتلون، سياقاتها، تصبح معرفة مرحة”.