تونس -أونيفار نيوز-حول التغيرات الجيوستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط اكد سفير روسيا بتونس ألكسندر زولوتوف في تصريح لجريدة الصباح ان ما حصل في سوريا يعتبر تغييرا كبيرا ستكون له تداعيات ثقيلة.
حيث سيزداد نفوذ البعض، بينما سيُجبر آخرون على إعادة تموضعهم. فيما حدث هو جزء من عملية إعادة تشكيل القوى على مستوى الشرق الأوسط وما بعده.
وحاليا في تقديره هناك اختلاف وتباين في الآراء على المستوى الدولي حول كيفية التعامل مع الإدارة السورية الجديدة مما يعقد التوجه نحو خيار مشترك ووضع رؤى واضحة. ودون هذا النهج المشترك، ستستمر هذه الأزمة في ظل التنافس والصراع على النفوذ في سوريا والمنطقة ككل.
والاكيد ان الامور ستسير نحو التعقيد إذا اتخذت الحكومة السورية الجديدة منحى استبداديا تسلطيا أو انحيازا نحو مجموعة عرقية أو دينية معينة ودفعت نحو الانقسام والانتقام.
أما عن علاقة موسكو بأمريكا في ظل حكم ترامب فقد أكد أنه في ظل عهدته الاولى، كانت العلاقات بين واشنطن وموسكو مقبولة وهادئة نسبيا على الرغم من العقوبات التي فرضت آنذاك. بعد ذلك وخلال فترة حكم الرئيس بايدن، تدهورت العلاقات بشكل كبير. لكن في تقديره ما زال الأمل قائماً في أن يتوقف التصعيد وأن تحلّ التهدئة محل التوتر، كما حدث قبل حوالي خمسين عامًا خلال فترة ما يسمىّ بـ”الحرب الباردة”. اليوم العالم تغير كثيرًا، وقد حدثت إعادة تشكيل للقوى، ولم تعد الولايات المتحدة تملك النفوذ الذي كانت تمتلكه.