تونس – اونيفار نيوز سقط نظام بشار الاسد وحزب البعث بعد ان تم إنهاك حزب الله ومحاصرته وإبادة غزة وأنهاك حركة حماس لتكون أسرائيل في مأمن تام من كل القوى التي تعتبرها مصدر أزعاج مع محاصرة إيران وأطلاق يد اردوغان الذي أصبح هو المحدد الأساسي في صياغة الشرق الاوسط الجديد بالاشتراك مع أسرائيل المستفيد الاول من سقوط النظام السوري وانهاء أي جهة ترفع شعار المقاومة .
لن اتحدث عن النظام السوري ولا عن حق الشعب السوري في الثورة والمطالبة بالتغيير لكن الثابت ان النظام في سوريا لم يسقط لانه غير ديمقراطي او دموي او قمعي بل لأن خارطة الشرق الجديد تقتضي أسقاطه وداعش ومشتقاتها ليست إلا وسيلة سيتم التخلص منها ومن قياداتها كما تم التخلص من بن لادن والبغدادي وغيرهما من مرتزقة المخابرات الامريكية .
وقبل أسقاط النظام السوري تم أسقاط القذافي وتدمير بلاده وقبلهما تم حل الجيش العراقي وحزب البعث العراقي وأعدام صدام حسين.
فكلمة السر في صياغة الشرق الاوسط الجديد هي امن الكيان الصهيوني وكل من يشكل خطرا او يمكن ان يكون خطرا يوما ما لابد من إزالته لذلك تم تدمير العراق وتدمير سوريا وليبيا واليمن والثابت ان القادم اسوأ فقطار التطبيع لن يتوقف إلا حين تبتلع اسرائيل كامل الوطن العربي بصيغ مختلفة تحت شعارات براقة كالحرية والديمقراطية .
وقد تبين أن طوفان الاقصى للاسف كان طوفانا حققت من خلاله اسرائيل ما لم تقدر عليه سابقا تدمير غزة إضعاف حزب الله إضعاف إيران إسقاط النظام السوري !
وعلينا الاقرار بان تحرير فلسطين او مقاومة أسرائيل لا يمكن ان تتم بالشعارات بل بتنشئة أجيال متشبعة بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا وبقيم الحرية والحداثة والمواطنة !