اثار إلغاء شعبة علم الاجتماع بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية ابن شرف جامعة تونس، بدليل التوجيه الجامعي لسنة 2019- 2020، و تعويضها بشعبة التنمية البشرية و القضايا الاجتماعية، جدلا واسعا و انتقادات في صفوف الطلبة و اعتبروه بمثابة الخبر الصاعق.
مع العلم الى انه تم حذف شعبة “العلاقات الدولية” من نفس الجامعة، مما اثار سخط الطلبة المجتازين لامتحان الباكالوريا دورة 2019.
هذا و لم تقدم وزارة التعليم العالي بعد أي توضيحات في المسالة.
و تعقيبا على هذا القرار اعتبر الناشط السياسي سمير النفزي رئيس حزب اكل “الامازيغي” في تدوينة له أن الغاء شعبة علم الاجتماع بالمعهد العالي للعلوم الانسانية يعد بمثابة الصاعقة في حق هذا الاختصاص و في حق العلوم الانسانية عموما و تابع أنهم يريدونها جامعة لتدريس الشعوذة و الجهل و الخرافة و الاساطير.
وأضاف انه قبل ذلك يتم التعسف على العلوم الاقتصادية بادارج مادة خيالية اسمها المالية الإسلامية ثم تدرج عديد الاختصاصات في معارف لا فائدة اجتماعية و لا فردية و لا مجتمعية منها مواد لا علاقة لها لا بالتنمية و لا بالعدل و لا بالتاريخ و لا بالفلسفة.
و اضاف ستسند ايضا شهادة الماجستير و الدكتوراه في الخيال الاسطوري. كذلك يتحصل الاخوان على هذه الدرجات امام لجان و في توقيت غير معلن حتى انه بعد خمس سنوات سنجد ان كل قواعد الاخوان دكاترة و أطباء و مهندسين، دكتورا في السهو في الاستنشاق و الاستنثار، ماجستار في علوم الجن الكافر و امراض التلبس، ماجستار في الجن العاشق و اساليب طرده.
و تابع سمعنا في صفاقس عن دكتورا في اثبات ان الارض مسطحة، نعم سنسمع عن دكتورا ايضا عن احد قرون ذو القرنين، و ماجستار بحث عن خشب عصا موسى.
و في تقديره الوضع يزداد تخلفا في ظل سياسات اعلامية تكرس المنابر العمومية للترويج للجهل و التخلف و العرافة و السخافة و نوه أن جهاز الحكومة مسؤول عن ذلك لانه يستطيع ان يتحكم في مجتمع تسوده الخرافة و الامية و تتربع الامية على مداركه. الحكومة لم تتمكن من مواجهة ثلة صغيرة من خريجي الجامعة و معطلين عن العمل فما بالك لو تحول كل الشعب الى متعلم.
و شدد إننا نجابه استثمار الخرافة و تحويلها الى امر واقع في اذهان الناس للتحكم في سلوكهم. و أكد انه لا يقصد بتاتا المس من مقدسات المجتمع على العكس فمقدسات المجتمع ثابت ايجابي في التاريخ و منه يتزود المجتمع بضميره و ضوابطه المشتركة غير انه من عول على الانطلاق منها لتأسيس منظومة سلطة الجهل او تنمية جانب الجهل في الناس ليصبح الجهل ذو قداسة فهذا مرفوض.
و من وجهة نظره اصل المشكل هو التواطؤ بالصمت على مثل تلك المشاريع فدارس التاريخ يعرف ان نابليون بونابرت قبل ان يرسل جيشه لمصر ارسل علماء الاجتماع لدراسة المجتمع هناك و كيف يفكر العقل في تلك البلاد و انتهى هؤلاء الى القول لنابليون انهم مستعدون لتقبل اي شيء من الحاكم او الغازي بشرط ان يكون مسلم. لهذا روى لنا التاريخ ان نابليون اعلن اسلامه أمام شيوخ الازهر و دخل جيشه بسلاسة.
هاجر و أسماء
