- تواصل منظومة موازية للتعليم تعصف بالمجتمع التونسي
أونيفار نيوز – القسم السياسي منذ صعود ولي العهد السعودي محمد بن سليمان وتوليه ولاية العهد تشهد المملكة السعودية أنفتاحا غير مسبوق وقطعت مع التشدد الديني والمذهب الوهابي ويمكن اعتبار ما يحدث في المملكة في السنوات الأخيرة من حريات للمراة وأستضافة الفعاليات الثقافية والفنية ونجوم العالم وتدريس الفلسفة ومراجعة مناهج التعليم ثورة حقيقية تسعى لتخليص المملكة من الارث الوهابي والأخواني الذي صدرته المملكة إلى العالم العربي الذي مازال يعاني تبعاته .
وفي الوقت الذي تسعى المملكة إلى التخلص من ارث الوهابية تعاني تونس من ارث المرحوم محمد مزالي في رهانه على الاخوان وفتح الباب لهم ل” أخونة” المجتمع التونسي والتحالف غير المعلن بين جناح في نظام بن علي ( أساسا زوجته ) مع حركة النهضة وتقديم صخر الماطري كوريث للحكم الدستوري بتزكية من حركة النهضة التي سطت على الحكم بعد ” ثورة ” وهمية لتصبح ” أخونة البلاد سياسة رسمية واصلحها الباجي قائد السبسي الذي خان أصوات التونسيين وتحالف مع حركة النهضة التي نشرت ثقافة الأرهاب والتسفير والاغتيالات والتعليم الديني الذي مازال منتشرا تحت مسميات مختلفة منها خاصة جمعيات التعليم الزيتوني في مختلف جهات البلاد والرياض القرٱنية واتحاد القرضاوي وقد شكلت النهضة منظومة موازية للتعليم مازالت متواصلة وستكون نتائجها بعد سنوات بمثابة القنبلة التي ستعصف بالمجتمع التونسي المعروف بالانفتاح والحداثة .
من المفارقات أن البلاد التي قادت مشروع التحديث عربيا تغرق في الوحل الذي تعمل السعودية على النجاة منه .