أونيفار نيوز – شؤون دولية أحتضنت العاصمة البلجيكية أمس القمة الخليجية الاوروبية الاولى وكان محورها الأساسي لبنان الذي يتعرض منذ أسابيع إلى قصف يومي من الجيش الأسرائيلي الذي يستهدف أساسا حزب الله والقضاء على قدراته العسكرية بعد أغتيال معظم قياداته واولهم امينه العام حسن نصرالله .
هذه القمة تتزامن مع جهود ديبلوماسية أمريكية وفرنسية خاصة بالتنسيق مع بعض القوى اللبنانية خاصة الكتائب والقوات اللبنانية ونبيه بري رئيس مجلس النواب وملخص كل هذه التحركات أبعاد حزب الله من المعادلة السياسية والعسكرية بتجريده من سلاحه وتعويضه بالجيش اللبناني في المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة وتعويضه سياسيا بحركة أمل الشيعية لطمأنة المكون الشيعي في لبنان .
يذكر أن حزب الله في الاصل هو مكون سياسي وعسكري موالي لإيران خرج من جبة حركة أمل التي كان لها دور بارز في التسويات السياسية في لبنان بعد الحرب الأهلية وخروج المقاومة الفلسطينية من لبنان والقوات السورية وصولا إلى اتفاق الطائف الذي مازال معتمدا في المعادلات السياسية في لبنان .
فحزب الله فقد الكثير من زخمه الشعبي في لبنان بسبب الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد والضريات الموجعة التي تلقاها فجزء كبير من الشارع اللبناني حتى الذين ساندوا حزب الله في الحروب السابقة مع أسرائيل وخاصة حرب 2006 أصبحوا ينظرون لها كعبئ على الدولة اللبنانية .
لكن السؤال المطروح ماهو الثمن الذي سيترتب على تصفية الحزب عسكريا وسياسيا ليس في لبنان فقط بل في كامل المنطقة من سوريا والعراق واليمن خاصة ؟!