اونيفار نيوز – شؤون دولية نجحت أسرائيل مساء أمس في أغتيال زعيم حزب الله في لبنان حسن نصرالله وهو ما مثل حدثا فارقا في تاريخ المواجهة مع أسرائيل من الاراضي اللبنانية منذ تصفية المقاومة الفلسطينية بعد أجتياح بيروت في 1982وفرض واقع جديد على الأرض بأخراج كل فصائل المقاومة الفلسطينية من لبنان مرورا بأتفاق الطائف الذي ” نظم ” المشهد السياسي في لبنان وصولا إلى أنسحاب القوات السورية من لبنان .
أغتيال نصرالله المحاط بحماية أمنية مشددة جدا جاء بعد أغتيال الكوادر الامنية للحزب وبعد تدمير جزء كبير من قدراته العسكرية ولا يبدو على الأقل في المنظور الآني أن هناك شخصية قادرة على خلافة نصرالله الذي كان يتمتع ب” كاريزما ” عالية ليس لأنصار حزب الله من الشيعة فقط بل من جانب كبير من اللبنانيين حتى من المسيحيين والسنة الذين كانوا يلتقون مع حزب الله في مقاومة أسرائيل .
اليوم يمكن أعتبار أغتيال نصرالله بداية تفكيك حزب الله وأخراجه من المعادلة ليس الأمنية فقط في لبنان بل من المعادلة السياسية أيضا بعد سنوات من تصفية حركة أمل الشيعية في جناحها العسكري .
لكن السؤال الذي يطرحه عديد المتابعين للشأن اللبناني اي مسؤولية لإيران في تصفية قيادات حزب الله وقبل ذلك تصفية أسماعيل هنية ؟
وهذا السؤال أثير بشكل جدي بعد تصريحات الرئيس الإيراني قبل أسبوع عندما أعلن ان بلاده تريد بناء علاقات ” أخوة ” مع الولايات المتحدة الأمريكية وهذه ” الأخوة ” مع واشنطن لا يمكن ان تتم دون التعبير عن نوايا حسن النية وأولها التخلي عن ” مقاومة ” أسرائيل والتخلي عن حزب الله هو العنوان الرئيسي وهو ما يرجح ان كل ما يحدث في المنطقة اليوم من غزة إلى سوريا إلى لبنان هو في إطار صفقة إيرانية أمريكية وقد تمتد هذه الصفقة لتخلي إيران عن بقيت آذرعها في العراق جماعة حزب الله تحديدا وفي إيران جماعة الحوثي لتكتمل الصورة بتطبيع واسع مع لبنان والسعودية مقابل أنسحاب الحوثي وقطع الدعم الإيراني عنه في المقابل رفع العقوبات عن إيران وحذف أسمها من الدول الداعمة للإرهاب كما تصنفه أسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ؟!
وفي التاريخ العربي عرفت إيران الفارسية بحقدها على العرب سنة وشيعة وهي تحتل اليوم جزرا عربية مثل الأهواز والأهوار وطنب الصغرى كما تتحكم عمليا في المشهد الامني والسياسي في دول عربية مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان كما كان لها دور أساسي في تدمير العراق أنتقاما للحقد الفارسي وهزيمتها ضد الجيش العراقي أواخر الثمانينات .
وقد كانت في كل تاريخها منذ قيام الجمهورية الأسلامية بعد أسقاط الشاه في 1979 ترفع شعار ” المقاومة ” و” تحرير فلسطين ” وه�