أكد المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في حوار مع وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن الرد على تركيا سيكون على الميدان معتبرا أن الجيش الليبي في مواجهة مباشرة مع الأتراك في معركة تحرير طرابلس .
كما أعتبر أن فائز السرٌاج هو الناطق الرسمي بأسم الأخوان المسلمين ولا يملك القرار وجاء في حديثه :
– و ليس بيننا وبين هذه الحكومة ما نتفاوض بشأنه و هي في واقع الأمر – بدءاً من رئيسها – ليست سوى ناطق باسم تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي و المليشيات المسلحة و ليست أكثر من أداة طيعة في أيديهم ، تُؤمر فتطيع. هذه هي الحقيقة التي يعرفها كل الليبيين منذ البداية، و عرفها العالم الآن.
و ما يقوم به الجيش الوطني اليوم هو إستكمال مسيرة تحرير شامل و ليس ضد أي عملية سياسية أو حوار مجتمعي، بل تحديداً ضد الارهابيين و المجموعات المسلحة التي اختطفت العاصمة بكل مؤسساتها السياسية و الاقتصادية و باتت تروّع الأهالي و تبتزهم بقوة السلاح و تقف حائلاً دون إقامة الدولة و الإنتقال إلى مرحلة الأمن و الإستقرار و التنمية و البناء.
أما بخصوص الوساطة فنحن لا نرى أي ضرورة لأي وساطة مع ما تسميها حكومة الوفاق لأنها خارج نطاق ما نقوم به، و ليست هي المستهدفة بعملياتنا العسكرية و على أي حال فقد أثبتت التجارب أن رئيس هذه الحكومة لا يستطيع الإلتزام بأي تعهد دون أخذ الأذن من جماعة الاخوان المسلمين و المليشيات. هذه حقيقة يدركها القاصي و الداني.
و في رد على هذا السؤال “ما تعليقك على مبادرة فايز السراج التي طرحها مؤخراً ؟
يقول – لقد أجبت على هذا السؤال في لقاء صحفي منذ فترة قريبة و ليس عندي ما أضيف.
هذا الرجل للأسف لا يملك من أمره إلا النطق بما يُملي عليه وهو ليس صاحب قرار بالمطلق، وكل ما يصدر عنه هو صدى لأطراف أخرى و من ثم لا يستحق عناء الإهتمام به أو الرد عليه.
لأن وقتنا ثمين، وإهتمامنا الآن مُركز على تحرير العاصمة في أقرب وقت و بأقل ما يمكن من الخسائر و كذلك على مرحلة ما بعد التحرير.
و لكن في الوقت نفسه لا نعارض أي حل سياسي ينهي الأزمة بل نرحب به فليتقدم السياسيون بمبادراتهم السلمية و لينزعوا بها المدفع و الدبابة و الراجمة و الصاروخ و البندقية من يد المليشيات و سنكون أول الداعمين لها و سيكون هذا رائعاً بلا شك لأنه يكفينا القتال و مآسيه و سنعلن معه وقف اطلاق النار على الفور.
أما المبادرات الهزلية التي يقصد من ورائها الدعاية الاعلامية و كسب الوقت و إعطاء الإنطباع المزيف الخادع بأنها من أجل السلام و حقن الدماء لكسب التأييد فإنها تموت في مهدها.”