علقت أمس الاربعاء 3 جويلية، مايا الكسوري في برنامج هنا تونس إن العثور على المتفجرات في جامع بحي الانطلاقة يؤكّد ضرورة اخضاع المساجد للمراقبة الصارمة.
و تابعت أن ما يحصل هو تكاثر عشوائي للمساجد و علّقت قائلة ان بعض الأطراف اختارت بناء المساجد على حساب المستشفيات و المدارس لتجعل منها مخبا امنا للاسلحة.
أضافت أن هذا التناسل العشوائي للمساجد بعد الثورة هو الذي وفر الحاضنة الأساسية لتفريخ الارهابيين و المتطرفين و آخرهم الارهابي أيمن السميري.
و نفت مايا الكسوري في تعليقها ان يكون سبب الاٍرهاب سياسة تجفيف المنابع في عهد بن علي و تابعت قائلة “هؤلاء الارهابيين عاشوا طفولتهم وقت الثورة حيث كانت المنابع خصبة جدا و غير جافة.”
و عليه طالبت بضرورة محاسبة من تسبب في “دمغجة” أطفال تونس و عرجت على المقولة الشهيرة البحيري لدينا مائة الف انتحاري.
يذكر و ان وزير الشؤون الدينية كان قد اكد في تصريحات سابقة له ان كل المساجد تحت السيطرة لكن العثور على متفجرات بجامع حي الانطلاقة اعادنا إلى المربع الأول.
في نفس السياق أفاد رئيس الجمعية التونسية للتفكير الإسلامي و الشؤون الدينية المهدي بوكثير في تصريح إعلامي يوم أمس الاربعاء 3 جويلية 2019 ان انتشار الخطاب التكفيري و الدعوي الرجعي المتطرف المناقض لا بسط مبادئ الإسلام في المساجد و وسائل الإعلام سببه انعدام رؤية واضحة للشان الديني و انعدام برنامج عمل تفصيلي دقيق.
و تابع أن وزارة الشؤون الدينية بشكلها الحالي وزارة عاجرة عن مواجهة الخطاب الإرهابي لافتقارها لابسط مكونات العمل المنهجي و هي بشكلها الحالي تساهم من حيث تدري و لاتدري في نشر الخطاب التكفيري.
و أشار هذا الأخير أن جامع التوبة في معتمدية التحرير استولى عليه احد المتشددين مند سنة 2011 و طرد أمام الصلوات الخمس و هو مؤدب بذلك الجامع و فتح مدرسة بصفة غير قانونية فاصدر والي تونس و وزير الشؤون الدينية حينها قرار يغلق تلك المدرسة و لما جاء حكم الترويكا سنة 2012 عمد نور الدين الخادمي حسب قوله إلى ترك ذلك الشخص المستولي على الجامع و طرد الإطار الرسمي و لم تحرك السلط ساكنا إلى اليوم و المستولي هو المتصرف الوحيد في الجامع-حسب قوله – و طالب المهدي بوكثير بضرورة تطبيق قانون المساجد الذي لازال ساري المفعول عى كل المعالم الدينية دون استثناء سواء الخارجة عن سيطرة الوزارة او تلك التي تحت سيطرتها.
هاجر و أسماء