تونس -اونيفار نيوز-تابعت في الأيام الأخيرة عن طريق بعض الإذاعات ومقاطع الديجيتال على منصة الفايس بوك فقرات من بعض سهرات المهرجان وخاصة السهرة التي أحيتها ألفة بن رمضان في مهرجان الحمامات الدولي وافتتاح مهرجان سوسة الدولي الذي أحيته يسرى المحنوش وقد أثنى عدد كبير من الناشطين على الحضور الركحي والصوت الجميل والأداء الرائع لكن لا أحد لفت الانتباه إلى ” مجزرة ” حقوق التأليف التي أرتكبتها كلاهما إذ أن جزءا كبيرا من السهرتين لم يكن من أنتاجهما بل من أنتاج الغير تونسيين وعربا !
هذه الظاهرة الغريبة والعجيبة ليست خاصة لا بيسرى ولا بألفة بل تكاد تكون ظاهرة عامة لم يتخلّف عنها حتّى ” أمير الطرب ” صابر الرباعي كما يلقّب !
والغريب أنّ هيئات المهرجانات تصمت على هذا التعدّي الصارخ على حقوق التأليف للشعراء والملحنين فلو كانت هذه السهرات التي تردّد فيها أغاني الغير موتى وأحياء من صليحة وعلي الرياحي والهادي الجويني وعلية ونعمة وعبد الحليم ووردة ونجاة الخ … لهواة ومطربين شباب لهان الأمر أم أن يبرع فيها ” نجوم ” وفي سهرات مهرجانات دولية بل أحيانا في الأفتتاح أو الأختتام فهذا لا يمكن وصفه إلا بالعبث والفوضى !
والمؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة مطالبة بمقاضاة كل من يعتدي على حقوق التأليف من الذين يبيعون ما لا يملكون بتكليف عدول تنفيذ وأثبات هذه الجرائم في حقوق التأليف فهذه الجريمة لا تختلف عن من يبيع عقارا لا يملكه فهناك ملكية وحقوق تأليف للملحنين والشعراء يجب احترامها ومؤسسة حقوق التأليف مؤتمنة على هذه الملكية وعلى هيئات المهرجانات تحمّل مسؤوليتها في الدفاع عن حقوق التأليف !.