تونس – اونيفار نيوز مرة أخرى وككل عام في العشرية الأخيرة أثار معرض الكتاب الدولي أحتجاجات كبيرة واتهامات للهيئة بالأقصاءوالهيمنة المطلقة للجامعيين على تفاصيل البرنامج الثقافي وخاصة مجموعة من أساتذة قسم العربية في كلية الٱداب والفنون والانسانيات بمنوبة .
فمعرض الكتاب تحول في السنوات الأخيرة إلى ” ملحق ” بكلية منوبة خاصة وهو ما أثر على البرنامج الثقافي غير المتوازن فمن لم يكن جامعيا أو طالبا في الدكتورا لم يعد له مكان في المعرض وإن وجد فهو مكان هامشي لا أكثر !
وفي الحقيقة هيمنة الأكاديميين على معرض الكتاب هي صورة لهيمنتهم على الحياة الثقافية فأتحاد الكتاب تغيرت خريطته ومكوناته وكذلك نادي القصة ولجان الجوائز ولم تنجو منهم إلا مجلة الحياة الثقافية.
والحديث عن هيمنة الأكاديميين لا تعني أقصائهم فعدد منهم نجحوا في أدوار ثقافية بارزة مثل محمد المديوني في أيام قرطاج المسرحية والسينمائية ولسعد المجوسي في أيام قرطاج المسرحية وعبد الجليل بوقرة و الصحبي العلاني في ربيع الفنون وغيرهم .
لكن الصورة التي أصبحت رائجة للأسف هي أقصاء وتهميش كل من لم يكن أكاديميا في عملية تبادل أدوار معلنة وهذا من بين أمراض حياتنا الثقافية .