تونس – اونيفار نيوز لم تمض إلا ساعات فقط على الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة حتّى أجتمع مجلس الأمن بطلب من أسرائيل لمناقشة العدوان الإيراني وإدانته بلهجة حادة إلتقت فيها القوى الكبرى وخاصة دول الأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حامية الكيان الصهيوني وراعية الأرهاب في العالم !
رد فعل مجلس الأمن ليس مفاجئا ولا غريبا فهو لا يرى ولا يسمع عندما يتعلّق الأمر بإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ سبعة أشهر كما لم ير سابقا العدوان الأطلسي على العراق وسوريا وليبيا فهذا المجلس وجد لأمن أسرائيل وتبييض جرائم العدوان على الشعوب بأسم حماية ” الديمقراطية ” و” حقوق الأنسان ” و” أسلحة الدمار الشامل ” وهي الكذبة التي أستعملت لتدمير العراق العظيم الذي مرّت منذ أيام الذكرى الحادية والعشرين لأحتلاله !
لقد كان أبو القاسم الشابي سابقا لعصره عندما تحدّث في أحدى قصائده إن السلم لن يعم العالم ما لم تتعادل القوى وهو ما فهمته إيران وريثة الأمبراطورية الفارسية فقد تحوّلت إيران إلى قوّة أقليمية تقرأ لها الدول الكبرى ألف حساب وهي حاليا تمدّ نفوذها في أكثر من دولة عربية وصراعها مع أسرائيل ليس من أجل عيون العرب بل من أجل مصالحها الأستراتيجية والقومية كقوة أقليمية لا يمكن تجاهلها أما العرب ورغم ثرواتهم النفطية فليس لهم إلا التباكي على فلسطين واستعراض مجدهم الآفل !