أونيفار نيوز – شؤون دولية شهدت العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس تبادلا لإطلاق النار بين مجموعات مسلحة وهي ليست الاولى التي يشهدها محيط العاصمة طرابلس بعد التوتر الذي عرفه معبر رإس جدير في منتصف شهر رمضان مما أدى إلى إغلاقه .
هذا التوتر يتزامن مع تعطل المسار السياسي بسبب رفض عبد الحميد الدبيبة تسليم الحكم والموافقة على تبني الأتفاق الذي أبرم في القاهرة بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة وهو الأتفاق الذي يقود إلى إجراء الأنتخابات وتشكيل حكومة تكنقراط لكن الدبيبة المتحالف مع المليشيات في طرابلس رفض هذا التمشي .
وفي الحقيقة ليس تعطل المسار السياسي فقط الذي يهدد ليبيا بإنعدام الأستقرار بل التدخلات الأجنبية فبعد تركيا التي تحتفظ بقوات عسكرية عززت الولايات المتحدة حضورها في ليبيا عبر قاعدة الوطية والهدف الأساسي لواشنطن أبعد من ليبيا لمراقبة الحضور الروسي في منطقة غرب أفريقيا .
فروسيا أصبح حضورها بارزا في المستعمرات الفرنسية القديمة مثل مالي والنيجر بوركينا فاسو التي تخلصت من المظلة الفرنسية وأصبحت أقرب إلى روسيا وهو ما يزعج الحلف الفرنسي الامريكي .
فليبيا التي حرمت من الأستقرار منذ ما يعرف بثورة فبراير تتنازعها اليوم التجاذبات السياسية والتدخلات الأجنبية بما سيحولها إلى قاعدة خلفية للصراع الامريكي الروسي على النفوذ في القارة السمراء خاصة في غرب أفريقيا وهي منطقة غنية بالمعادن .
وهذا الوضع المرشح للتطور ستكون له أنعكاساته
على تونس ولابد من الانتباه والحذر فليبيا مرشحة اليوم أن تكون ساحة حرب مفتوحة في غياب حكومة موحدة وحرب الأخوة الأعداء ؟