تونس – اونيفار نيوز انتهى رمضان وأنتهت معه الأعمال التي أنتجت خصيصا للشهر الكريم والتي كانت متفاوتة في مستواها الفني .
أعمال رمضان وككل عام أحدثت جدلا كبيرا في شارع الفني والثقافي وهو جدل سينتهي بعد أيام لتدخل هذه الأعمال طي النسيان في أنتظار عام قادم .
ولعل السؤال الذي يتجدد منذ سنوات في مثل هذه الفترة من أواخر شهر رمضان هو إلى متى ستبقى الأعمال الدرامية والكوميدية أعمالا موسمية من رمضان إلى رمضان رغم وجود حوالي عشر فضائيات تونسية وأكثر من 500 شركة أنتاج تلفزيوني وسينمائي وعشرات الخريجين كل عام من المعاهد العليا للسينما العمومية والخاصة ؟!
فسوريا في مطلع التسعينات أختارت أن تكون صناعة الدراما أولوية لوزارة الثقافة والمؤسسة التلفزيون ونجحت في ذلك وتحولت في فترة قصيرة إلى منافس جدي للصناعة المصرية وحتى عندما تعرضت سوريا إلى العدوان الأطلسي الذي مازال متواصلا لم تتوقف أستوديوهات التصوير عن العمل .
ولا شيء ينقص تونس في اعتقادي لتكون سوريا شمال أفريقيا فالتقنيون التونسيون هم الأفضل في العالم العربي ولدينا عشرات الممثلين والمخرجين والكتاب الذين يمكن أن توفرت لهم الإمكانيات أن يصنعوا ربيع الشاشة الصغيرة التونسية والأستفادة من السوق الليبية والجزائرية التي نجح بعض التونسيين من مخرجين وتقنيين وحتى ممثلين في اقتحامها .
الأمر يحتاج اساسا إلى إرادة سياسية تترجم وتحقق هذا الحلم وتجاوز موسمية الأنتاج التلفزيوني .