أونيفار نيوز – شؤون دولية أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن قمة قريبة ستجمعه مع الرئيس قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا المنفي من أجل بناء كيان ثلاثي سيبقى مفتوحا لمن أراد الألتحاق به كما أنه غير موجه نحو أي بلد في إشارة إلى موريتانيا وخاصة المغرب .
هذه الخطوة التي أعلنها تبون في حواره الشهري مع وسائل الأعلام الجزائرية تأتي بعد الذكرى الخامسة والعشرين على تأسيس أتحاد المغرب العربي ( قمة طنجة 1989) الذي تحتضنه المغرب لكن هذا الكيان ظل بلا روح ولم يستطع أن يفعٌل أي قرار بأستثناء عدم أعتماد التأشيرة بين الدول المغاربية أو أعفاء التونسيبن من دفع الطابع الجبائي للسفر إلى الدول المغاربية الأربع.
الخطوة التي أعلنها تبون هي أعلان وفاة رسمي لأتحاد المغرب العربي الذي تعطل مساره لسبب أساسي وهو الخلاف الجزائري المغربي حول قضية الصحراء والتي فشلت كل الوساطات والمبادرات في تسويتها .
لكن السؤال هل سينجح الكيان الثلاثي الجديد في أن يكون فاعلا بعد تجاوز الملف الأشكالي بغياب المغرب وموريتانيا أم سيكون كيان بلا روح مثل الأتحاد المغاربي ؟
و يبقى الهدف الأساسي للجزائر سياسي بإمتياز. فبرود العلاقات بين تونس و المغرب على خلفية أستقبال سعيد لرئيس الجمهورية الصحراوية- التي لا تعترف بها تونس-تريده الجزائر أن يكون وضعا دائما كما تريد أن تكون لها قدم في الترتيبات الجارية في ليبيا في علاقة بمصر وتركيا لأن الجزائر تصنف نفسها كقوة أقليمية أولى وبالتالي يجب أن تكون صاحبة العقد والنهي !