- الانتاج الدرامي التونسي يتيم …ونجحنا في أنتاج عمل مغاربي مشترك
اونيفار نيوز ثقافة – نورالدين بالطيب الفنان أكرام عزوز من أغزر المسرحيين عطاءا وتنوعا في التجربة جمع بين المسرح والتلفزة والسينما طيلة أكثر من أربعين عاما .
يخوض خلال هذا الموسم تجربة على مستوى مغاربي هي سلسلة فندق المغرب العربي التي تبثها قناة حنبعل كما يشرف على إدارة المسرح البلدي الذي يحتضن سهرات ليلية في رمضان .
عزوز تحدّث ل” أونيفار نيوز “
ماذا تعني لك تجربة ” فندق المغرب العربي “؟
تجربة ” فندق المغرب العربي ” تعني لي الكثير لأن العمل المغاربي المشترك كان حلما بالنسبة لنا سواء في المسرح أو السينما والحمدلله تحققت في أنتاج تونسي رغم غياب الدعم من اي جهة لكن مجموعة من الفنانين أجتمعنا خدوجة صبري من ليبيا وزياد صبحي ومصطفى بركة رحمه الله وحسن مكياد من المغرب و محمد شيخان من موريتانيا ومجموعة من الممثلين التونسيين مثل كوثر بالحاج عواطف مبارك عادل الشريف الخ ،…إلتقينا من أجل عمل مشترك أستعملنا فيه اللهجات وكان نموذجا للعمل المشترك وحققنا مجموعة من الأهداف أولها نجاحنا في إنجاز حلم مغاربي ثقافي وفني رغم تعثر المشروع السياسي للأسف .
شاركت في عدد من الأعمال الليبية ماذا أضافت لك هذه التجربة ؟
ما حمّسني للعمل المشترك هي تجربتي في الدراما الليبية التي كانت ناجحة جدا مع الرائع أسامة رزق واكتشفت أمكانيات كبرى وممثلين بمستوى راق جدا وهو ما يشجّع على الأستثمار في المجال الثقافي والفني في المغرب العربي والتجربة الليبية تحقق في نجاح كبير والدليل منصة الشاهد التي أصبحت تقتني أعمالها وكل الأمل في أن تحقق الدراما التونسية نفس هذه الخطوة .
كيف تقيم الأعمال الرمضانية التونسية ؟
علمتني التجربة أن لا أحكم بقسوة على الانتاج الدرامي التونسي لضعف الأمكانيات فنحن البلد الوحيد الذي لا تتدخل فيه وزارة الثقافة في الأعمال الدرامية إلا من خلال رخصة التصوير وهذه ثغرة كبيرة للإنتاج الدرامي في الوقت الذي يفترض أن تساهم ماديا وتقترح حتى بعض الأعمال .
الانتاج التونسي يتيم وحتى الأستشهار يكاد يكون توقف والأعمال التي أنتجت هذا العام كلها تقريبا بمبادرات ذاتية .
هناك حركية في الأنتاج لابد من مباركتها مثل سوبر تونسي واولاد الحي في دبي وأرجو النجاح لكل المبادرات دون أن أنسى عبد الحميد بوشناق الذي أثبت كفاءته وفرادته وأن شاء الله الكم يفرز الكيف .
حضور الفرقة البلدية وأنت أحد نجومها تراجع كثيرا لماذا ؟ا
لفرقة البلدية في مفترق طرق رغم عراقتها إذ أنها تمثل الذاكرة الثقافية كانت سدا منيعا ضد الأستعمار قدمت أعمالا خالدة بين الشعبي والكلاسيكي .
الفرقة البلدية صنعت الذوق من علي بن عياد إلى مسرح الفودفيل الذي أشتهرت به الفرقة .
الفرقة تعاني من أشكال قانوني أرجو أن تتم تسويته قريبا لكنها أيضا في مخاض فني لاختيار أي الأعمال التي يمكن أن تقدمها في المشهد المسرحي الجديد وإن شاء الله تكون مسرحية ” بيتزا الفن ” مرحلة جديدة في مسيرة الفرقة
ماذا أضافت لك تجربة إدارة المسرح البلدي؟
أعتبر أن أدارتي للمسرح البلدي شرف كبير لي شكرا للإدارة البلدية على الدعم وخلال شهر رمضان لدينا سلسلة من العروض ذات مستوى فني عالي وبرمجة مهرجان المدينة في مستوى راق جدا .
أصبحت لنا برمجة مسبقة بعروض عالمية بصدد تنسيقها وانا سعيد أني سأتوج مسيرتي المهنية بإدارة المسرح البلدي قبل مغادرتي قريبا للتقاعد الإداري .