-
6 آلاف مخبر تركي في اوروبا تحت غطاء دبلوماسي او كرجال أعمال
-
أئمة مساجد اوروبا مرتبطين مباشرة بأردوغان
-
اختراق النوادي الرياضية في الملاكمة و تصريحات الحربية
تونس – اونيفار نيوز هذا الكتاب الذي صدر يوم 14 سبتمبر الجاري في باريس يثير حاليا أزمة ديبلوماسية حادة و صامتة بين باريس و أنقرة بعد ان فشلت كل الضغوط التي مارسها رجل تركيا القوي رجب طيب اوردوغان لمنع صدوره .
الكتاب وضعه الصحفي!ان ” لور مارشان ” و “قْوستاف بريي” و ينطلق مما اعتبراه الموقف الملتبس و المتناقض لرجب اوردوغان الساعي منذ عام 2004 للالتحاق بالفضاء الأوروبي الموحد و لكنه في نفس الوقت يمارس التهديد و الابتزاز تجاه أوروبا بل اعتبر أن ” أوروبا تحصد ما زرعت ” في أزمة الغاز التي تهدد اوروبا حاليا. و لا يتوقف ” العداء الباطن لاوروبا عند هذا الحد بل يتجاوزه ، حسب ما ورد في كتاب ” الذئاب تحب الضباب ” إلى ما هو أخطر.
ذلك أن المخابرات التركية تملك شبكة مخبرين تعمل في أوروبا قدرتها المخابرات الألمانية بستة الاف مخبر يشرف عليهم مئات الضباط الاتراك الذين يتحركون في أوروبا ، و خاصة بين فرنسا و المانيا، تحت غطاء ديبلوماسي أو كرجال أعمال. و لا تتورع المخابرات التركية عن تصفية المعارضين سواء بالرصاص كما حصل يوم 19 جانفي 2013 بباريس حين تم اغتيال ثلاثة من القادة الأكراد أو عبر حوادث مرور مرتبة و مفتعلة و هذا الأسلوب معتمد خاصة فوق التراب الألماني.
المخابرات التركية تستقطب في أوروبا التنظيمات اليمينية المتطرفة الناشطة في صفوف الشباب المهاجر كجماعة الذئاب الرماديون و تحركهم ضد حزب العمال الكردستاني و جماعة عبد الله غولن .
هناك ” جهاز ” آخر يتبع شبكة الجواسيس و المخبرين الاتراك في أوروبا و يتكون من أئمة المساجد المرتبطين بشكل شبه مباشر باوردوغان .
و يبدو حسب الكتاب أن القنصلية التركية بستراسبورغ هي مركز تجميع المعلومات و استقطاب المخبرين الاتراك في أوروبا .
بناية ” القنصلية” التي وقع تدشينها سنة 2019 تثير لحد الآن عديد التساؤلات لأنها قريبة جدا من مبنى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ و لأن مساحتها الشاسعة التي تقارب 9000 متر مربع و عدد الموظفين الذين يعملون بها لا يتناسب مع عدد الأتراك المقيمين في الشرق الفرنسي و الذي لا يتجاوز 140 الف نسمة.
و من ادوات المخابرات التركية في أوروبا ايضا اختراق النوادي الرياضية الناشطة في مجال الملاكمة و الرياضات الحربية و توظيفها في ممارسة العنف و خاصة ترويع المهاجرين الاتراك في أوروبا و الذين يبلغ عددهم 5 مليون مهاجر حتى لا ينظمون للمعارضة.
اونيفار نيوز