أونيفار نيوز – وطنية كتب نورالدين بالطيب أسى كبير يشعر به كل من يتجول في واحات دوز القديمة مثل. واحة دوز المركز والحسي والقلعة والطرفاية وغيرها وواحات نفزاوة بشكل عام .
فٱلاف الهكتارات من واحات النخيل تموت في صمت ولامبالاة الحكومات المتعاقبة منذ تسعينات القرن الماضي وكانت ٱخر عملية أستصلاح تمت في عهد المرحوم محمد مزالي مطلع الثمانينات .
فهذه الواحات تعاني من أرتفاع ملوحة الأرض وتحتاج إلى تجديد التربة وتجديد النخيل فأغلب الواحات تمت زراعتها مطلع القرن العشرين وأحدثها أول الستينات وهي الٱن لا تنتج شيئا وأصحابها محرومون من القروض لأن كل هذه الواحات على الشياع كما تحتاج إلى المياه .
ورغم أنها لا تنتج شيئا اليوم إلا أن أصحابها محرومون حتى من بعث مشاريع سياحية مثل الأقامات أو المطاعم والمقاهي والمنتزهات لأن وزارة الفلاحة ترفض الموافقة على تحويل صبغة الأرض على عكس ولاية توزر التي حسم فيها الأشكال العقاري .
لقد تتالت الحكومات زمن بن علي وبعده كما تتالى الولاة على قبلي لكن لا أحد أهتم بهذا الملف الذي بإمكانه أن يغير وجه المنطقة ويخلق حركية أقتصادية وسياحية وسط هذه الواحات التي كانت في يوم ما “جنة على الأرض “.
وبتولي الوزير الجديد السيد منعم بالعاني يأمل الفلاحون وكلهم من أصحاب قطع صغيرة أكبرها لا يتجاوز النصف هكتار أن يهتم بهذا الملف الذي تجاهله وزراء الفلاحة والحلول بسيطة ولا تكلف الدولة الكثير مثل أن يتم تمكينهم من التسجيل العقاري المجاني وأن يتم فتح خط تمويل بنكي بقروض صغيرة لا تتجاوز العشرٱلاف دينار مع فترة أمهال بخمس سنوات وحفر الٱبار وأن يتولى الجيش أستصلاح هذه الأراضي التي تحتاج إلى “الردم “بتربة جديدة وبإمكان شاحنات الجيش القيام بهذه المهمة خاصة أن كل هذه الواحات محاطة بالصحراء فالجيش الذي بعث ٱلاف الهكتارات في رجيم معتوق منذ الثمانينات وهي الأكبر أنتاجا اليوم قادر على أستصلاح هذه الواحات وبعث الامل من جديد .
كما يتساءل المواطنون في ولاية قبلي لماذا ترفض وزارة الفلاحة مطالب تغيير صبغتها لبعث مشاريع سياحية في حين توافق عليها في ولاية توزر ؟
إن أحياء واحات نفزاوة القديمة سيخلق مئات مواطن الشغل وينقذ النخيل من الأنقراض ويغير وجه المنطقة.