-
هل تستوي دولة مرسي الدينية مع زعيم الإصلاح و محرر المرأة..!!؟؟
لم تخجل سميرة الشواشي التي كانت في المعارضة المساندة لبن علي ثم انتقلت الى حزب المبادرة الدستورية و منه إلى الاتحاد الوطني الحر ثم إلى قلب تونس من مقارنة الزعيم المصلح الحبيب بورقيبة بالإخواني محمد مرسي! أن ما قالته امس الشواشي يكشف عن سقوط سياسي بلا حد فكيف تسمح لنفسها وهي التي تدعي الأنتماء إلى العائلة الوسطية التقدمية بمقارنة مشروعين لا شيئ يجمع بينهما خاصة انها أمراة ويفترض ان تعتز باصلاحات الزعيم الخالد وخاصة حرية المرأة و حقوقها فهل يستوي مرسي سليل تنظيم الاخوان المعادي للمرأة وللحريات المدافع عن تعدد الزوجات والدولة الدينية مع الزعيم والمجاهد الأكبر قائد معركة الأصلاح و التحديث الحبيب بورقيبة؟!
أن ما قالته سميرة الشواشي يعبر عن منتهى العمى السياسي الذي أنخرط فيه عدد من الناشطين السياسيين الذين أصبحوا يعملون لدى حركة النهضة بالمناولة و الذين تستعين بهم للدفاع عن مشروعها بالوكالة في مثل هذه القضايا الخلافية فالزعيم الحبيب بورقيبة أصبح عند سميرة الشواشي التي كانت عائلتها من المقربين بل من اصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي مجرد رئيس دولة تقارنه برئيس صعد في غفلة وبتأثير حمى الربيع العبري المسموم إلى الحكم ليطيح به الشعب المصري في عام واحد بسبب سعيه لتأسيس دولة دينية تتعارض كليا مع المشروع الوطني المصري القائم على التعدد الديني والمبني على مشروع إصلاحي تحديثي ولد منذ القرن الثامن عشر. انه العمى السياسي الذي حول سميرة الشواشي إلى موظفة لدى حركة النهضة برتبة نائب رئيس مجلس نواب الشعب وكما يقول المثل الشعبي “اش يقول الميت قدام غاسلوا”.