تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
توعد علي العريض نائب رئيس حركة النهضة من سماهم ب”المتآمرين” الذين يستهدفون “مكاسب الثورة” و المتحالفين مع قوى أجنبية حاقدة على تونس و ثورتها على حد قوله دون أن ينسى الأشارة إلى الحزب” الأستبدادي الحر “متوعدا برد الفعل “مازلنا هنا ” و هذا نص تدوينته:
“حملات إعلامية و سياسية للتحريض على الفوضى و على البرلمان و على رئيس البرلمان الأستاذ راشد الغنوشي و على الحكومة و افتراءات لا تنتهي ضد حركة النهضة الخ…
هذه الحملات مدعومة ومؤشرات كثيرة تدل على أنها أيضا ممولة من أطراف خارجية لم تكفّ عن محاولات إفشال ثورة الحرية و الكرامة. يدل على هذا الحملات المستمرة لعدد من القنوات التلفزية الأجنبية المعروفة الانتماء و المواقع و تصريحات مسؤولين في تلك الدول تقطر حقدا و تحريضا على تونس وتدخلا في شؤونها وتنويها بالفوضويين عندنا مثل الحزب الاستبدادي الحر وقيادته. نحتاج كمواطنين و دولة إلى اليقظة و إلى تنشيط ذاكرتنا بشأن تاريخ الفوضويين والمستبدين حتى لا يخدعونا، فلا سلاح عندهم غير الخديعة و الاستغفال.
الثورة التونسية ” لم تكن خطأ و لا تدبيرا من قوى خارجية بل كانت ثورة على الظلم الذي طال أمده وعلى الفساد. قامت بشكل عفوي وبهمّة عظيمة وروح قوية تنشد الحرية و الكرامة الانسانية و تحقيق العدل” .
” الثورة أسقطت كثيرا من الخوف السياسي وفجرت في الشعب قيمة العزة والمواطنة ” .
الثورة قام بها الشعب الذي تحركت فيه قيم العزة و الكرامة، و هو الذي يحميها مباشرة وعن طريق المؤسسات الشرعية للدولة.
لم تحقق الثورة بعد كثيرا من أهدافها و طموحاتها لأسباب معلومة أهمها جهود هؤلاء المتآمرين عليها بكل الوسائل، وكثير منهم والغ الى الذقن في الانحرافات والمظالم التي شهدتها الدولة الوطنية وثار الشعب لإصلاحها .
لابد من إفشال هذه الدعوات للفوضى و الانقلاب على المؤسسات وترذيل الحياة السياسية وقد انخرطت فيها أطراف داخلية مستقوية بوسائل خارجية، أطراف لا تؤمن بالديمقراطية لأنها تكشف عن حقيقة وزنها و عما اكتسبته ظلما من عهود الاستبداد. وإذا اضطر الشعب الى أن يهبّ دفاعا عن أهداف الثورة و قيمها و عن الدولة فلن يتردّد فلا تجرّبوه و لا تستفزّوه ـ مازلنا هنا ـ و كفّوا عن العمالة و عن الفوضى و كفوا عن التمتّع بالحرية و التآمر عليها في نفس الوقت ( أكل الغله وسب المله) .
أيها المواطن، أنت المؤتمن مع مؤسسات الدولة على الثورة و أهدافها و على الدولة و مؤسساتها. وعيك حصانة و يقظتك أمان للبلاد.