- تبون في تونس… الأسبوع القادم…
- بيان الدول العظمى… اخر تنبيه….؟؟!!
- الى اي حد يظل سعيد مُتَمَسِّكًا بمشروعه…. و مُمْسِكًا بخيوط لعبته…!!؟
فيما يستعد رئيس الجمهورية قيس سعيد الى الاعلان يوم 17 ديسمبر عن اجراءات خطيرة” – كشفت عن أهم محتوياتها صفحاته – اجمع امس سفراء الدول العظمى في تونس للمرة الثانية – بعد بيانهم يوم 6 سبتمبر الماضي – على بيان ثاني قطع مع المذكرات السرية و قنوات التبليغ الديبلوماسية التقليدية.
فما هي اوجه الشبه بين ما تعيشه نونش في ديسمبر 2021… مع ما عاشته قبيل ” الثورة “…..؟؟؟
وفي ذات اليوم اكد محافظ البنك المركزي مروان العباسي بكل ثقة ان تونس لن تذهب الى نادي باريس… المال الوحيد للدول الفالسة العاجزة عن تسديد ديونها ….!!!؟؟
و كان قيس سعيد قبل اقل من 24 ساعة قد عبر عن موقفين متناقضين انتقل فيهما من لغة التهديد… الى البحث عن التوافق.
فهل يمكن ان يشمل هذا التوافق منظومة 14 جانفي ؟؟
تغير موقف رئيس الجمهورية قد تقف وراءه اطراف لها ما يكفي من الاطلاع الدقيق و العلاقات الدولية و الوطنية التي تفرض عليها الحياد التام و المطلق . مما يطرح عدة تساؤلات يرتبط الجواب عنها بالدرجة الأولى بالتحركات الإقليمية والدولية الساعية لإعادة ترتيب البيت التونسي بما يندرج ضمن سياق التحولات الإقليمية.
و يبدو هنا ان قيس سعيد لا يجد ما يكفي من الدعم لتمرير رؤيته و ربما تجاوز الأمر ذلك إلى رفض واضح لهذه الرؤية و هو ما تجلى في غياب الدعم المالي الذي تحتاج إليه تونس أكثر من أي وقت مضى. زيارة الوزير الأول الجزائري و الزيارة المتوقعة للرئيس عبد المجيد تبون إلى تونس الأسبوع القادم يمكن ان تعطي مفتاحا مهما لتحول قيس سعيد في مواقفه.
ذلك أنه يوجد تنسيق بين فرنسا و الجزائر – و طبيعة الحال بين نفس الجزائر و امريكا -. و هذا التنسيق ينعكس في موقف جزائري فيه مساندة لقيس سعيد مشروطة بضرورة ان يتخلى عن فكرة نسف النظام السياسي الحالي من الأساس و ان يتخلى عن الديمقراطية القاعدية و ان يلتزم بخارطة طريق واضحة هدفها الإعلان عن موعد انتخابات تشريعية سابقة لأوانها..
و تأتي كل هذه التحركات تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي ايمانيال ماكرون الى السعودية .
الواضح ان هامش المناورة لدى قيس سعيد قد تراجع امام ضغط ثلاثي قامت به الاطراف المانحة… المنظمات الوطنية ( اتحاد الشغل اساسا ) و الشارع التونسي .
و يبقى السوال المطروح اليوم : الى اي حد يظل قيس سعيد مُتَمَسِّكًا بمشروعه…. و مُمْسِكًا بخيوط لعبته ..؟؟
على ان حريق مقر النهضة بعد تفحم احد منتسبيها… و صورة لعريض وزير الداخلية .. و رئيس الحكومة السابق – الفار بجلده بعد ان رمى بنفسه من الطابق الثالث – له اكثر من دلالة تجعل النهضة بعد هذه الحادثة غير النهضة قبلها خاصة مع تلك ردود الفعل الوطنية… و طرد راشد الغنوشي و قيادات النهضة اثناء الجنازة من طرف عائلة ” ابنهم ” الذي حرق نفسه داخل مقر الحركة…!!!؟
مصطفى المشاط