أبرز وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، لدى اشرافه اليوم الخميس، على حفل تخرج الدورة 23 بالمدرسة الحربية العليا، أهمية التكوين في دعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية بالتطوير المتواصل للوسائل البيداغوجية و العلمية و التقنية، و مراجعة برامج التدريس و الاستفادة من المعارف التي يكتسبها الضبّاط الدّارسين خلال قيامهم بتربصات بالخارج.
كما أكد، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع، أهمية انخراط المدرسة الحربية العليا و المدارس العسكرية بمختلف مستوياتها في برنامج شراكة مع منظمة حلف الشمال الأطلسي في مجال تطوير برامج و مناهج التعليم في ضوء التهديدات و التحديات المستقبلية.
و أعلن بالمناسبة عن إجراء دراسة جدوى إحداث “ماجيستير دفاع”، بالإستئناس بتجارب المدارس المماثلة، مبينا ان هذا المسلك يهدف أساسا إلى تطوير كفاءات الضباط في المجال الإستراتيجي و العملياتي العسكري مع إضفاء القيمة العلمية و العسكرية للتكوين.
و أبرز ضرورة مزيد الانفتاح على المدارس الأجنبية من خلال مشاركة الضباط الدّارسين في الندوات و التمارين العملياتية و على مزيد تفعيل التعاون مع البلدان الشقيقة و الصديقة باستكشاف مسالك جديدة في المجال.
و حثّ الوزير الضباط المتخرجين من هذه الدورة على ملازمة اليقظة و الانضباط في هذه المرحلة الدقيقة للمساهمة في ضمان عوامل تحقيق الأمن بالبلاد و استقرارها و رفع التحديات الأمنية و خاصة مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة و التصدي للتهريب و الأنشطة غير المشروعة و الإستعداد إلى المحطّات الوطنية بمختلف مظاهرها السياسيّة و الإقتصاديّة و الإجتماعيّة.
و يشارك في الدورة 23 بالمدرسة الحربية العليا إلى جانب الضباط التونسيين ضباط من بلدان عربية و إفريقية و هي موريتانيا و المملكة العربية السعوديّة وقطر و إفريقيا الوسطى و الغابون و البينين و المغرب و ساحل العاج و مالي و النيجر و الكامرون و التشاد.
و قد حضر حفل التخرج أعضاء المجلس الأعلى للجيوش بالإضافة الى ممثلين عن البعثات الديبلوماسية بتونس.
(وات)