استعرض وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، الثلاثاء 09 أفريل 2019 بنيويورك، خلال لقائه بالسيدة “روزماري ديكارلو” الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة المكلفة بالشؤون السياسية و بناء السلام، أولويات تونس خلال عضويتها المرتقبة لمجلس الأمن الدولي مؤكدا حرصها على تعزيز التشاور و التنسيق مع المنظمة الأممية بخصوص تسوية القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن و سعيها لإضفاء مزيد من العدل و التوازن على العلاقات الدولية و توطيد دعائم الأمن و الاستقرار و التنمية في العالم.
كما أطلع الوزير المسؤولة الأممية خلال اللقاء على ما حققته تونس من مكاسب في مجال ترسيخ البناء الديمقراطي و على الاستعدادات الجارية لتنظيم الانتخابات التشريعية و الرئاسية القادمة.
و على صعيد أخر شدد وزير الخارجية خلال لقائه بسفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى منظمّة الأمم المتحدة على أهمية البعد الإفريقي في سياسة تونس الخارجية، و ذكّر بدورها الريادي في مساندة حركات التحرر الوطني في إفريقيا و مشاركتها منذ 1960 في عمليات حفظ السلام بالقارة مشيرا في هذا الخصوص إلى أن بلادنا تشارك حاليا في مهمات حفظ السلام برعاية الأمم المتحدة في خمس دول إفريقية.
و أكد أن تونس ستكون صوت إفريقيا في مجلس الأمن و ستعمل على الدفع نحو حلول و تسويات سياسية للخلافات و النزاعات التي تشهدها القارة لافتا في هذا الصدد إلى أهمية دعم الشراكة بين المجلس و الاتحاد الإفريقي في مجال الوقاية من النزاعات و حفظ السلام.
كما أكّد الوزير التزام تونس خلال عضويتها في مجلس الأمن بدعم التعاون متعدّد الأطراف و تشبثها بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة و خاصة مبدأ الوقاية من النزاعات و توخّي الحوار و العمل على التوصل لحلول سلمية للأزمات القائمة و دعم المجهودات الرامية إلى الوقاية من التطرف العنيف و الإرهاب.
و أضاف أن تونس ستولي اهتماما خاصا لدور المرأة و الشباب في دعم السلم و الأمن و ستمثل قوة اقتراح لتعزيز التواصل و التعاون بين إفريقيا و المجموعات الأخرى معتبرا أن التنمية الاقتصادية في القارة عنصر أساسي للتوقي من النزاعات و تعزيز دعائم الاستقرار.
و جدّد وزير الخارجية تقديم الشكر على قرار مؤتمر قمة الإتحاد الإفريقي على دعم ترشح تونس لعضوية مجلس الأمن للفترة 2020 2021.
من جهتهم عبّر السفراء الأفارقة عن ثقتهم في قدرة الدبلوماسية التونسية على حسن تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن و الإسهام الإيجابي في رفع التحديات المرتبطة بصون السلم و الأمن الدوليين.
و جدّدوا إلتزامهم بالعمل على حشد دعم المجموعات الجغرافية الإقليمية الأخرى لترشح تونس للمرة الرابعة في تاريخها لمجلس الأمن.
و في سياق متصل نظّمت البعثة الدائمة للجمهورية التونسية بنيويورك حفل استقبال حضره السفراء المندوبون الدائمون المعتمدون لدى الأمم المتحدة وعدد من أصدقاء تونس في المؤسسات الأمميّة، ذكّر خلاله وزير الخارجية بثوابت السياسة الخارجية التونسية و بأولويات بلادنا خلال عضويتها المرتقبة لمجلس الأمن.
و أجرى وزير الشؤون الخارجية سلسلة حوارات مع إذاعات الأمم المتحدة باللغات العربية و الفرنسية و الانجليزية و إلتقى عددا من وسائل الإعلام الدولية بمقر الأمم المتحدة.
يذكر أن وزير الخارجية يؤدي في إطار حشد الدعم الدولي لترشح تونس للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة للفترة 2020-2021 زيارة عمل إلى نيويورك من 08 إلى 10 أفريل 2019 الجاري.