قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مؤتمر صحفي بالدار البيضاء مع نظيره الأردني أيمن الصفدي أن التنسيق مع دول الخليج و خاصة السعودية و الإمارات يجب أن يكون برغبة من الجانبين و أن بلاده ترفض سياسة حسب الطلب.
و استدرك قائلا التنسيق يجب أن يشمل كل القضايا العالقة في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و على رأسها القضية الليبية.
و تابع الوزير المغربي أن التنسيق بين المغرب و الأردن ليس ضد أحد و لكنه يدعّم رؤية مشتركة لقضايا عربية مصيرية.
و أضاف بوريطة ربما قد لا نتفق على بعض القضايا لأن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة مشيرا إلى أن التنسيق مع الدولتين الخليجيتين يجب أن يكون من طرف الجانبين وليس حسب الطلب وفق تعبيره.
و شهدت علاقات المغرب ببعض دول الخليج توترا وصف بالسحابة العابرة بعد تقارير حول تجميد المغرب مشاركته في العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن قبل أن يتمّ استدعاء سفير الرباط لدى الرياض للتشاور بشأن العلاقات بين البلدين.
بعد بث قناة العربية السعودية لتقرير عن إقليم الصحراء الغربية الذي اعتبرته الرباط ضد الوحدة الترابية للمغرب و يعتبر المغرب قضية إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو بمثابة المقاس التي تقدّر به علاقاتها مع الدول الأخرى.
و لعلّ اعترافها بغوايدو الرئيس بالوكالة لفنزويلا أكبر دليل على مقياس المغرب في علاقاته الخارجية.