كتبت وزيرة الثقافة شيراز العتيري مساء أمس تدوينة باللغة الفرنسية عبرت فيها عن خيبة أملها من مستوى وعي العديد من المنتسبين للقطاع الثقافي أثر قرارها بالسماح المنتجين بالتصوير.
و قد أثارت هذه التدوينة جدلا واسعا دفع الوزيرة إلى الاعتذار منذ قليل عن سوء الفهم و التأويل.
و هذا ما كتبته:
“صباح الخير،
تفاجأت هذا الصباح بالأثر السلبي الذي أحدثته تدوينة نشرتها البارحة باللغة الفرنسية على حسابي الخاص و أسيء فهمها و إني أعبّر عن أسفي الشديد لأني لم أقصد أبدا الإساءة بل كل ما في الأمر أنني و بعد يومين من الجدل حول موضوع الترخيص للمسلسلات الذي مازال في طور الدرس قبل اتخاذ القرار المناسب عبّرت عن خيبة أملي من تعاليق قاسية وصلتني على الخاص وفي تعليقات الناس حيث تواترت آراء من قبيل “ما حاجتناش بالثقافة” و هو ما استفزني و جعلني أحث مكونات القطاع والمتدخلين فيه لبذل الجهد ليشعر التونسيون أكثر بقيمة الثقافة بفنونها السبعة في حياتهم و التي لا يمكن اختزالها في الاعمال الدرامية التلفزيونية على أهميتها.
و لكن يبدو ان مضمون الفكرة لم يصل الى البعض بالمعنى الذي قصدته. وعليه فإنني أعتذر لكل من ساءته تدوينتي صدقا مع العلم إني سحبت التدوينة حالما تم إشعاري بسوء الفهم و بأثرها السلبي و أتمنى ان يكون هذا الاعتذار بداية جديدة لالتزام صادق لدفع الحياة الثقافية.
و ربي يوفقنا لما فيه خير تونس و خير الثقافة في تونس”