تتداول عشرات الصفحات على ” الفايسبوك” منذ قليل صورة جمعت رئيس حركة النهضة و رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي مع الوزيرين محمد علي البوغديري و ابراهيم الشايبي. وزير التربية، المعين حديثا، محسوب على قيس سعيد و يتولى عدة مهام سياسية صلب فريقه إذ أشرف على إدارة الحملة الانتخابية للمرشحين المقربين من قيس سعيد علاوة على أنه ” رأس حربة” مواجهة قيادة الإتحاد العام التونسي للشغل.
الصورة عادية في ظاهرها لأنها مجرد التقاء ” بروتوكولي “حول قطعة مرطبات و لكنها قد تثير عدة تداعيات .ذلك أن ناشطين نهضويين هم الذين تولوا ترويجها بكثافة بعد أن أعطى الناشط البحري العرفاوي إشارة الانطلاق و هو الذي يمثل همزة وصل بين النهضة و سفارة إيران. و اذا كان إبراهيم الشايبي موجودا منذ مدة على قائمة الوزراء المرشحين لمغادرة الحكومة فإن الأمر يختلف كثيرا بالنسبة لمحمد علي البوغديري. فهل أن التواجد في نفس الصورة مع راشد الغنوشي هو مجرد ” سوء تقدير ” من الوزيرين قد يكلفهما غاليا ؟أم أنها إشارة إلى إمكانية تقارب بين قيس سعيد و حركة النهضة حتى و ان كانت لغة التصعيد المتبادل بين الطرفين تجعل هذه الإمكانية ضعيفة رغم أنه لا يجب الإستغراب إطلاقا من تقلبات السياسة في تونس. الأيام القادمة ستحمل في طياتها الإجابة