قامت وزارة الصحة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع دخول كل مشتبه في اصابته بفيروس كورونا المستجد الى الأقسام الاستعجالية بمختلف المستشفيات العمومية، وفق ما أفاد به مدير عام الهياكل الصحية العمومية بالوزارة محمد مقداد.
و أوضح مقداد، اليوم الأربعاء 25 مارس 2020، أن الوزارة نصبت خيمة أمام كل مستشفى، و هي عبارة عن “وحدات ما قبل الفرز” يقع فيها فحص المرضى الوافدين على قسم الاستعجالي للتأكد من عدم اصابتهم بأعراض فيروس “كورونا” المستجد و القيام بالتحاليل اللازمة. كما تم الى جانب هذه الخيام تخصيص فضاءات أخرى محاذية لكل الأقسام الاستعجالية و هي عبارة عن “وحدات فرز” يقع فيها التثبت بصفة نهائية من الحالة الصحية للمرضى الذين سيسمح لهم بالدخول الى الاستعجالي أو الى بقية أقسام المستشفى.
و في ما يتعلق بتسجيل تسرب بعض المرضى المصابين بفيروس “كورونا” الى عدد من أقسام المستشفيات مما تسبب في المدة الأخيرة في غلقها واحالة أعوانها على الحجر الصحي، أكد مقداد أن هذه الحالات المتسربة سمح لها بالدخول الى الأقسام المعنية لأنها لم تكن تحمل أي أعراض تدل على اصابتها بهذا الفيروس.
و قال مقداد “من الممكن ألا تظهر على المصاب بفيروس “كورونا” أية أعراض تدل على اصابته بهذا الفيروس، كما أنه من الوارد أن تكون نتائج التحاليل التي أجريت عليه في وقت محدد سلبية لذا من المحبذ عدم الاكتفاء بتحليل واحد و إعادة التحليل في فترة لاحقة للتأكد قطعيا من سلامة الشخص المعني من هذا الفيروس.
يشار الى أنه تم يوم 10 مارس الجاري، غلق الفضاء المخصّص للتسجيل و اتمام الاجراءات الادارية و الاستخلاص، بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، و ذلك اثر اخذ عينات من شاب عائد من ايطاليا مشتبه بإصابته بفيروس “كورونا” كما تم غلق مصحة سكرة الخاصة يوم 23 مارس و إخضاع جميع العاملين بها إلى الحجر الصحي بعد التفطن إلى إصابة أحد المرضى بفيروس “كورونا”، إضافة الى غلق قسم تشريح الخلايا و قسم المسالك البولية بمستشفى الرابطة يوم الثلاثاء 24 مارس الحالي، بعد تفطن الى إصابة أحد المرضى و الاشتباه باصابة أحد الأعوان بفيروس “كورونا”.
م.ي