أونيفار نيوز – القسم السياسي بتعيين السيدة سلوى العباسي يكون عدد وزراء التربية بعد سقوط نظام بن علي قد وصل عشرة وزراء بالتمام والكمال من بينهم خمسة بعد انتخابات 2019 ودون أحتساب سليم خلبوص الذي تولى الوزارة بالنيابة بعد إقالة ناجي جلول .!
هذا الكم من الوزراء يكشف حقيقة مؤلمة وهي سياسة التخبط في إدارة ملف التربية والتعليم وهذه معضلة تعاني منها تونس خاصة بعد ما يسمى “الثورة” إذ تحول الشأن التربوي إلى نقطة مزايدة وتجاذب بين الوزراء والنقابات ضحيتها التلاميذ مما أنجر عنه هجرة جماعية نحو التعليم الخاص وأنهيار تام للمنظومة التربوية تترجمها الارقام والضعف الفادح في اللغات خاصة وأختزال التعليم في مادتي الرياضيات والأعلامية .
فوزارة التربية هي وزارة موتمنة على العقل التونسي ويفترض أن لا تمنح إلا لأصحاب الرؤى الفكرية والأصلاحية على غرار لمين الشابي ومحمود المسعدي ومحمد الشرفي رحهمهم الله وحتى وزراء التسعينات مثل منصر الرويسي وحاتم بن سالم كانت لهم رؤى أصلاحية أفتقر إليها معظم من تولوا الوزارة بعد ” الثورة ” إلى جانب مقارباتهم الإيديولوجية .
وإذ كنا نرجو النجاح للسيدة الوزيرة سلوى العباسي في مهامها الجديدة وهي التي خبرت قطاع التفقد خاصة وهو قطاع حيوي في منظومة التعليم لكن الحقيقة التدوينات المتداولة والمنسوبة إليها لا تبشر بخير لأن إدارة ملف التربية يحتاج للكثير من الصبر والقدرة على الحوار والتفاوض لنزع فتيل الخلافات مع النقابات وهو الملف الذي قد يكون ساهم في الاطاحة بالبوغديري…!!