-
تَعَافِي البنوك العمومية… وارتفاع مرابيح البنوك الخاصة
-
ارتفاع النتيجة الصافية لبنك تونس للتضامن (BTS) بنسبة 57%
-
البنوك العمومية (STB BANK، BH BANK، BNA BANK) تحقق أرقاما مهمة…!!!
-
غياب الإفصاحات المالية لبنك قطر الوطني QNB… لماذا…!!؟؟
-
بنك الأمان (AMEN BANK) يفتك المرتبة السادسة من الأتحاد الدولي للبنوك (UIB)
تونس – أونيفار نيوز : اعداد : أبو زينب تعتبر سنة 2020 وتحديدا بداية من شهر مارس أصعب السنوات التي مرت على البنوك التونسية، حيث تراجعت المرابيح بشكل مطرد وتراجع معها الناتج الصافي البنكي بسبب إعلان الحجر الصحي الشامل التي أعلنت عنه الحكومة.
سنة 2021 و كانت أفضل نوعا ما من حيث النتائج ولكن تواصل سياسة الإغلاق التي إنتهجتها الحكومة بسبب تواصل إكتشاف بؤر جديدة لفيروس كوفيد 19 ، حال دون تمكن البنوك التونسية من العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة.
اليوم وبعد الإفصاحات المالية التي أعلنت عنها البنوك التونسية للتسعة أشهر الأولى من سنة 2022 ومن خلال دراسة البيانات المالية يبدو أن البنوك التونسية في طريقها إلى العودة إلى مستويات 2019 بنهاية العام الجاري والعودة إلى الكفاءة المالية المطلوبة وذلك رغم الوضع الصعب إجتماعيا وإقتصاديا الذي تعيشه البلاد.
المؤشرات العامة للقطاع البنكي
حسب تقرير الرقابة المصرفية إرتفع الناتج الصافي البنكي للبنوك المقيمة في تونس من 4870 مليون دينار في 2018 إلى 5517 مليون دينار في 2019، لكن هذا النمو تباطئ بشكل كبير في 2020 بفعل الجائحة وإجراءات الإغلاق التي صاحبتها حيث لم يتجاوز مستواه 5614 مليون دينار. من جهة أخرى أثرت الجائحة بشكل كبير في الربح الصافي لهذه البنوك حيث لم تسجل البنوك المقيمة في تونس سوى 815 مليون دينار بعنوان ربح صافي مسجل في سنة 2020 بعد أن وصل في سنة 2018 قرابة 1157 مليون دينار و1313 مليون دينار في 2019 .
في المقابل إرتفعت القروض المسندة للإقتصاد إلى قرابة 98 مليار دينار.
يحتوي النظام البنكي في تونس على مساهمات تونسية، مساهمات الدولة ومساهمات أجنية
البنــــــــــــــــــــــــــوك المدرجــــــــــــــــة
ترتيب البنوك المدرجة حسب الناتج الصافي البنكي (الفترة: التسعة أشهر الأولى من سنة 2022)
بالنظر إلى الارقام التي كانت تحققها البنوك التونسية في سنة 2019 وهي السنة التي يمكن إعتبارها السنة المرجع بإعتبارها أخر سنة قبل جائحة كوفيد، يمكن القول أن البنوك التونسية قد تجاوزت جائحة كوفيد بشكل فعال جدا، لكن ورغم التداعيات التي تسببت بها عمليات الإغلاق وأزمة سلاسل التوريد والحرب الروسية الأكرانية و تداعيات كل ذلك على الاقتصاد التونسي فإن ترتيب أكبر عشرة بنوك لم يتغير بشكل كبير إنما حافظت البنوك على ترتيبها بالنظر إلى الناتج الصافي البنكي، فقد ظل بنك تونس العربي الدولي محافظا على الصدارة تليه البنوك العمومية الثلاثة.
لكن يمكن ملاحظة أن بنك الأمان وبفضل الأرقام التي حققها في التسعة أشهر الأولى من سنة 2022 تمكن من تجاوز الإتحاد الدولي للبنوك وإفتكاك المرتبة السادسة في مقابل ذلك نشهد إرتفاعا مهما لأرقام البنك العربي لتونس والذي تمكن من تجاوز ارقام الإتحاد البنكي للصناعة و التجارة وإفتكاك المرتبة التاسعة.
في المقابل ظلت ارقام بنك تونس والإمارات ضعيفة و يتذيل الترتيب.
بالخلاصة لم تؤثر الجائحة و الأزمات الإقتصادية التي تلتها بصفة جذرية في ترتيب البنوك التونسية في المقابل وبعد سنتين تمكنت البنوك التونسية من إستعادة عافيتها.
نتائج البنوك تتجاوز أرقام مستويات ما قبل الجائحة
-
البنوك العمومية
بعد سنتين من الجائحة تمكنت البنوك العمومية التونسية البنك الوطني الفلاحي (BNA BANK)، بنك الإسكان (BH BANK) و الشركة التونسية للبنك (STB BANK) من تجاوز كل التوقعات وتحقيق أرقام مهمة إذا ما قارنها بالأرقام التي تم تسجيلها قبل جائحة كوفيد 19.
الأكثر إثارة للإهتمام نسبة التطور في الناتج الصافي البنكي التي سجلها البنك الوطني الفلاحي والتي تعتبر أكبر نسبة تطور لبنك في تونس وبلغت 45% ، حيث إرتفع الناتج الصافي البنكي من قرابة 476 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من سنة 2019 إلى قرابة 691 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2022 . مسجلا قرابة 243 مليون دينار كناتج صافي بنكي خلال الثلاثة الثالثة فقط من سنة 2022 وهو تطور مهم إذا ما قارناه بالمستويات المسجلة في نفس الفترة من سنة 2021 والذي بلغ 197 مليون دينار .
في نفس السياق سجل بنك الإسكان إرتفاعا في الناتج الصافي البنكي بنسبة 29% مقارنة بالتسعة اشهر الاولى لسنة 2019 وسجلت الشركة التونسية للبنك إرتفاعا بنسبة 27% .
بدراسة البيانات المالية للبنك الوطني الفلاحي للتسعة شهر ألأولى لسنة 2022 نلاحظ ان إرتفاع الناتج الصافي البنكي للبنك الوطني يعود اساسا إلى إرتفاع العائدات المتأتية من الفوائد الموضفة والتي إرتفعت من قرابة من 818 مليون دينار إلى أكثر من مليار دينار في التسعة اشهر الأولى من سنة 2022 في حين كانت نفس الفترة من سنة 2019 لا تتعدى قرابة 768 مليون دينار.
في المقابل وحسب الإفصاحات المالية لبنك الإسكان فيعود الإرتفاع في الناتج الصافي البنك إلى إرتفاع في العوائدة المتأتية من الفوائد و أيضا إلى إرتفاع في العوائد المتأتية من العمولات والتي إرتفعت من قرابة 83مليون دينار إلى قرابة 92 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من 2022 .
من جهة أخرى إرتفعت عوائد الفوائد المتأتية من الفوائد بنسبة 16% في التسعة أشهر الأولى من سنة 2022 مقارنة بنفس الفترة من 2021 في حين إرتفعت العوائد المتأتية من العمولات بنسبة تتجاوز 5%. كما إرتفعت كمية الودائع في الشركة التونسية للبنك بقرابة 12% في حين تراجعت نسبة القروض المسداة بقرابة 15% .
-
البنوك الخاصة : اهم التطورات
سجلت البنوك التونسية الخاصة أرقاما لافتة في التسعة أشهر الأولى من سنة 2022 وذلك إذا ما قارنها بسنة 2019، ولكن ورغم أن سنة 2021 كانت سنة صعبة على الإقتصاد الدولي والإقتصاد الوطني فيمكن إعتبارها سنة بداية التعافي بالنسبة للبنوك التونسية الخاصة بعد أن تراجعت جميع مؤشراتها المالية سنة 2020 على خلفية تأجيل سداد القروض تنفيذا لقرار رئيس الحكومة الأسبق.
من خلال الرسم البياني والذي يقارن بين نتائج البنوك في التسعة أشهر الأولى من سنة 2019 والتي إعتبرناها سنة مرجع بإعتبارها أخر سنة مستقرة قبل جائحة كوفيد 19 وبين نتائج البنوك في التسعة أشهر الأولى من سنة 2022، يمكن القول أن البنوك التونسية الخاصة لم تتجاوز تداعيات كوفيد والظرف الإقتصادي الصعب الذي تميزت به السنتين الأخيرتين فقط بل إنها حققت نتائج تتجاوز التوقعات .
-
بنك تونس العربي الدولي BIAT
من خلال دراسة البيانات المالية لبنك تونس العربي الدولي والذي يعتبر أكثر البنوك التونسية الخاصة التي حققت إرتفاعا مقارنة بسنبة 2019 ، نجد أن الناتج الصافي البنكي للبنك إرتفع من قرابة 742 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من سنة 2021 إلى قرابة 902 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2022 وهو ما يعني أن البنك إستطاع تجاوز تداعيات كوفيد في سنة 2021 كما أنه وحسب التوقعات فمن الممكن ان يتجاوز البنك بنهاية 2022 حاجز المليار دولار بعنوان ناتج صافي بنكي وهو رقم لافت.
على الجانب وبالبحث في أسباب هذه الإرتفاعات نلاحظ أن البنك لم يحقق إرتفاعا كبيرا في علاقة بالعائدات على الفوائد في سنة 2022 التي وصلت إلى قرابة 828 مليون دينار مقارنة بسنة 2019 والتي لم تتجاوز فيها هذه العائدات قرابة 808 مليون دينار كما لم ترتفع العائدات على العمولات سوى بـــ 40 مليون دينار.
إضافة إلى ذلك فإن المصاريف التشغيلية لم تتخفض هي الأخرى بل إنتقلت من 424 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من سنة 2019 إلى قرابة 434 مليون دينار في نفس الفترة من 2022.
في المقابل إرتفع الدخل من محفظة الأوراق المالية التجارية والاستثمارات والمعاملات المالية ( Revenus du portefeuille-titres commercial et d’investissement et opérations financières) بنسبة 90% حيث إرتفع من 163 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من سنة 2019 إلر قرابة 323 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2022 وهو ما يفسر إرتفاع الناتج الصافي البنكي لبنك تونس العربي الدولي ويفسر أيضا توجه البنك للإستثمار في المحافظ الإستثمارية.
-
بنك الأمان AMEN BANK : تراجع المصاريف التشغيلية
على عكس البنوك الأخرى يمكن ملاحظة تراجع المصاريف التشغيلية لبنك الأمان قرابة 376 مليون دينار في التسعة اشهر الأولى من سنة 2019 إلى قرابة 354 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2022، كما إرتفعت العوائد على العوملات من 83 مليون دينار إلى قرابة 100 مليون دينار.
وإرتفعت كذلك العوائد على محافظ الاوراق المالية من 110 مليون دينار إلى 150مليون دينار في نفس الفترة من 2022، في المقابل تراجعت العوائد على الفوائد من قرابة 480 مليون دينار إلى 470 مليون دينار في 2022.
وهذا ما يفسر إرتفاع الناتج الصافي البنكي بالنسبة لبنك الأمان.كما أنه من المتوقع أن يتجاوز بنك الأمان النتيجة التي حققها في نهاية ديسمبر 2021 بعنوان الناتج الصافي البنكي والتي بلغت 454 مليون دينار.
-
بنك التجاري ATTIJARI BANK : إرتفاع عوائد محفظة الأوراق المالية
من خلال إفصاحات بنك التجاري يمكن القول أن البنك عاد إلى مستويات ما قبل الجائحة في التسعة اشهر الأولى من سنة 2021 حيث سجلت المرابيح التغيلية قرابة 609 مليون دينار وهو نفس المبلغ الذي سجلته في نفس الفترة من 2019.
من جهة أخرى إرتفعت العوائد على الفوائد من 425 مليون دينار في 2019 إلى قرابة 438 مليون دينار في 2022 وإرتفعت العوائد على العوملات بأكثر من 12 مليون دينار إضافة إلى إرتفاعات تم تسجيلها في عوائد محفظة الأوراق المالية التجارية والاستثمارات والمعاملات المالية في المقابل تم تسجيل إنخفاض في المصاريف التشغيلية بقيمة 10 مليون دينار بين الفترتين وهو ما يفسر الإرتفاع في الناتج الصافي البنكي لبنك التجاري.
-
البنك العربي لتونس ATB : توزنات مُضْطَربة
سجل البنك العربي لتونس نتيجة سلبية تقدر بأكثر من 68 مليون دينار في سنة 2021 بعد أن حقق نتائج إيجابية ضعيفة في نهاية 2020 وصلت إلى أكثر من 8 مليون دينار ولم تتجاوز نتيجة النبك العربي لتونس في أقصى الحالات 61 مليون دينار خلال العقد الماضي.
رغم النتيجة السلبية فقد سجل الناتج الصافي البنكي لبنك تونس العربي الدولي إرتفاعا بنسبة 30% في التسعة أشهر اولى من سنة 2022 مقارنة بنفس الفترة من 2019 حيث إرتفع من 180 مليون دينار إلى أكثر من 234 مليون دينار .
وقد شهدت العوائد على الفوائد إرتفاعا 308 مليون دينار في 2019 إلى قرابة 337 مليون دينار في 2022 كما شهدت العوائد على محافظ الأوراق المالية والإستمثارية وأيضا العوائد على العمولات إرتفاعات مختلفة.
-
بنك تونس و الإمارات BTE
لايزال بنك تونس والإمارات يعاني إضطرابات كبيرة في توازناته المالية فبعد الخسائر التي سجلها البنك في سنة 2020 والتي بلغت 17 مليون دينار ، سجل البنك نتيجة سلبية بحوالي 31.7 مليون دينار في 2021 وهي نتيجة سلبية قياسية لم يسجلها البنك قبل 2021. حتى مع بداية 2022 لا يزال البنك يرزح تحت أرقام سلبية حيث وصلت في الستة أشهر الأولى إلى قرابة 5 مليون دينار قبل أن ترتفع مع إفصاحات سبتمبر لتصل إلى قرابة 12 مليون دينار.
من جهة أخرى تراجع الناتج الصافي النكي لبنك تونس و الأمارات من 47 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من سنة 2021 إلى قرابة 45 مليون دينار في نفس الفترة من 2022, رغم أنه حقق إرتفاعا مقارنة ب2019 من 36 مليون دينار.
البنك الذي يحتفل بمرور 40 سنة على تأسيسه والذي لم يمضي وقت كثير على تغيير مقره الإجتماعي المتكون من 6 طوابق في المركز العمراني الشمالي لايزال إلى اليوم بدون مدير عام منذ إعلان شغور المنصب من قبل مجلس الإدارة في 22 جويلية الماضي ما يعطي فكرة عن الوضعية الإدارية للبنك التي يبدو أنها إنعكست على مؤشراته المالية.
-
بنك الوفاق WIFAK BANK
حسب اخر الافصاحات المالية لبنك الوفاق يمكن القول أن بنك الوفاق لم يشذ عن النظام البنكي في تونس، اذ تطورت أرقام بنك الوفاق بشكل ملحوظ رغم أنه من البنوك الناشئة في تونس وتحسنت أرقامه بشكل جيد مقارنة بالأرقام المحققة في سنوات 2020 و 2021. اذ إرتفع الناتج الصافي البنكي في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022 بنسبة21,11% ، حيث إنتقلت من 35 مليون دينار في نهاية سبتمبر 2021 إلى حوالي 43 مليون دينار.
يعود هذا الارتفاع اللافت أساسا إلى ارتفاع الأرباح التشغيلية من 59 مليون دينار في التسعة أشهر الأولى من سنة 2021 إلى قرابة 73 مليون دينار في نفس الفترة من هذا العام والتي تعود أساسا الى ارتفاع العوائد على الفوائد والتي انتقلت من 48 مليون دينار إلى 56 مليون دينار في 2022.
في مقابل ذلك لم ترتفع الأرباح التشغيلية سوى بحوالي 14% وانتقلت من 26 مليون دينار في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2021 إلى حوالي 30 مليون دينار في نفس الفترة من العام الحالي.
البنــــــــــــــــــــــــــوك غير المدرجــــــــــــــــة ( الاعتماد على التقرير السنوي 2021)
بالنسبة للبنوك غير المدرجة فلم نلحظ أي إفصاحات فصلية في علاقة بتوازناتها المالية فإعتمدنا في تحليلنا على التقارير السنوية لهذه البنوك
-
بنك الزيتونة : تطور لافت للنظر
يمكن القول أن أكثر البنوك اللافتة للنظر هو بنك الزيتونة وذلك بالنظر إلى سرعة نسق التطور الذي يتخذه منذ سنة 2016.
من خلال الرسم البياني يمكن ملاحظة أن أسرع فترات النمو التي شهدها بنك الزيتونة بدأت في سنة 2019 إلى حدود 2020 قبل أن تلجمها أزمة كوفيد 19 لتتراجع قليلا في سنة 2021 كما أنه وحسب النسق العام لتطور النظام البنكي في تونس فإنه من المنتظر أن يعود بنك الزيتونة الى نسق التطور الذي عاشه في بداية 2019.
هذا التطور في الناتج الصافي البنكي رافقه تطور لافت في النتيجة الصافية، ورغم أن سنة 2020 كانت سنى صعبة جدا على اقتصادات العالم إلا ان بنك الزيتونة قد خلق المفاجاة وفي الوقت الذي كانت فيه البنوك التونسية تعاني من إنخفاضات كبيرة إرتفعت أرباح بنك الزيتونة بنسة تجاوزت 111% حيث إنتقلت من 24 مليون دينار سنة 2019 إلى حوالي 51 مليون دينار سنة 2020 .
في المقابل وفي علاقة بترتيب البنوك فإن بنك الزيتونة يسيطر على المرتبة التاسعة في ترتيب أكبر البنوك التونسية من حيث الناتج الصافي البنكي.
-
بنك قطر الوطني QNB
لدراسة المؤشرات المالية لبنك قطر الوطني، لم نعثر على الإفصاحات المالية للبنك في التسعة أشهر الأولى لسنة 2022 لا في موقع البورصة ولا في موقع بورصة الأوراق المالية وهو أمر يدعو للإستغراب بالنظر إلى أن البنك ينشط في التراب التونسي ويطبق عليه القانون التونسي بصفته بنكا مقيما. من جهة أخرى بالبحث في موقع البنك حول الإفصاحات المالية الخاص بالبنك قطر الوطني فرع تونس ، لم نعثر سوى على البيانات المالية لمجموعة البنك والتي تمتلك فروعا في أكثر 27 دولة .
من جهة أخرى حاولنا البحث عن تقارير ينشرها البنك للمجموعة علنا نعثر على الإفصاحات المالية الخاصة بفرع تونس لكننا إكتشفنا أن البنك وفي موقع على الانترنت يكتفي فقط بنشر موجز لتقاريره المالية الربعية وحتى السنوية عكس البنوك التونسية التي تنشر كامل التقرير في البورصة وفي بورصة الأوراق المالية وأيضا على موقعها على الأنترنت.
-
بنك المؤسسة العربية المصرفية ABC
تعتبر سنوات 2019 و 2020 سنوات إستثنائية بالنسبة لبنك المؤسسة العربية المصرفية وذلك بالنظر إلى النتيجة الصافية التي حققها و التي إنتقلت من 201 ألف جينار سنة 201 الف دينار سنة 2017 إلى قرابة 4648 مليون دينار سنة 2021 وهو ارتفاع كبير. كما إرتفعت عدد فروع البنك من 186 فرعا سنة 2017 إلى قرابة 200 فرعا في 2021 وهو ارتفاع يدل على ارتفاع في العمليات المالية للبنك إضافة إلى ارتفاع عدد الحرفاء. كما تمكن البنك من تحسين معايير الحذر الكمية الخاصة به والتي إنتقلت من 30 بالمائة إلى قرابة 21.3 بالمائة سنة 2021.
في المقابل تراجع الناتج الصافي البنكي للمؤسسة العربية المصرفية من 39 مليون دينار سنة 2020 إلى قرابة 34 مليون دينار سنة 2021 ولكن بالمقارنة مع سنة 2017 فإن البنك قد حقق إرتفاعا في الناتج الصافي البنكي بأكثر من 14 مليون دينار وهو رقم يعتبر مهما قياسا بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس .
-
سيتي بنك CITY BANK يراوح مكانه
رغم أن الناتج الصافي البنكي لسيتي بنك إرتفع في 2021 إلا أن النتيجة الصافية بقيت في نفس المستوى الذي سجلته في سنة 2020، سجل الناتج الصافي البنكي بفضل ارتفاع العوائد على الفوائد إرتفاعا من 41,476 مليون دينار سنة 2020 ليصل إلى 45,739 مليون دينار سنة 2021 لكن النتيجة الصافية والتي سجلت في 2020 والتي تقدر بحوالي 17 مليون دينار لم 17,6 في 2021.
هذا وقد سجلت الأصول إرتفاعا بحوالي 120 مليون دينار أي بنسبة 17 بالمائة وإنتقلت من 709 مليون دينار سنة 2020 إلى قرابة 830 مليون دينار سنة 2021 .
-
البنك التونسي السعودي TSB BANK يعود إلى اللون الأخضر
بعد خسارة قياسية في سنة 2020 قدرت بحوالي 14.8 مليون دينار سنة 2020 و2.9 مليون دينار سنة 2019، يعود البنك التونسي السعودي إلى المنطقة الخضراء ليسجل نتيجة صافية إيجابية في سنة 2021 بقيمة 3.7 مليون دينار .البنك سجل إرتفاعا بنسبة 5 بالمائة في الناتج الصافي البنكي ليصل إلى 47.3 مليون دينار مقابل 44.9 مليون دينار نهاية ديسمبر 2020، هذا الإرتفاع في الناتج الصافي البنكي ناتج عن ارتفاع في الأرباح التشغيلية للبنك بنسبة 4.7 بالمائة لتصل إلى 98.7 مليون دينار و ارتفاع المصاريف التشغيلية بنسبة 4بالمائة فقط لتصل إلى 51.4 مليون دينار .
-
بنك البركة ALBARAKA : أرباح مضاعفة
سجل بنك البركة الإسلامي نتيجة صافية في نهاية 2021 تقدر بـــــ 36.4 مليون دينار مرتفعة بأكثر من 127 بالمائة مقارنة بنتيجة البنك في 2020، هذا و قد إرتفعت ودائع الحرفاء بنسبة 4.4 بالمائة بقيمة 73.5 مليون دينار لتصبح 1.727 مليون دينار تمثل فيها ودائع الادخار قرابة 349,3 مليون دينار .
من جهة أخرى سجل الناتج الصافي البنكي إرتفاعا بنسبة 37.5 بالمائة ليصل إلى 137,1 مليون دينار وتتأتى هذه الارتفاع من ارتفاع في عوائد الفوائد بنسبة 38,9 بالمائة ، عوائد على العمولات بنسبة 35بالمائة وأيضا العوائد على المحافظ الاستمثارية بقيمة 34,7 بالمائة.
في المقابل تمكن البنك خلال سنة 2021 من تأسيس شركته ذات رأس المال المخاطر SICAR كما أن البنك تحصل على جائزة أفضل بنك إسلامي في تونس من قبل مجلة جلوبال فايننس Global Finance .
-
البنك التونسي الليببي BTL : المنطقة الحمراء
تمكن البنك التونسي الليبي أيضا من تحقيق تحسن في علاقة بالناتح الصافي البنكي حيث إنتقلت نتائج البنك من أكثر من 19 مليون دينار خلال 2020 إلى أكثر من 23 مليون دينار في ديسمبر 2021، ويأتي هذا الارتفاع أساسا من الارتفاع الذي لمس مداخيل محفظة الاستثمار و التي إرتفعت بأكثر من 100%، لكن البنك لا يزال في المنطقة الحمراء ولا يزال يسجل خسائر كبيرة تقترب من مستوى الناتج الصافي البنكي وتراجعت الخسائر التي يسجلها البنك التونسي الليبي من 29.947 مليون دينار إلى قرابة 18.548 مليون دينار وهي قيمة مقارنة بالتوازنات المالية للبنك تعتبر مرتفة جدا.
من جانب أخر يقوم البنك الليبي بتنفيذ برنامج تسريح إختياري وقد قرر مجلس إدارة البنك المنعقد في 31 مارس 2021 المصادقة على قائمة الموظفين الذين سيتم تسريحهم وقد تمكن خلال سنة 2021 من تسريح 20 موظفا بقيمة جملية تقدر بأكثر من 3 مليون دينار.
كما أسدى البنك قرابة 328 مليون دينار بعنوان قروض للحرفاء منها 106 مليون دينار لم تسدد بعد…!!!
-
البنك التونسي للتضامن BTS
للعام الثامن على التوالي يواصل البنك التونسي للتضامن جني الأرباح، حيث إرتفعت النتيجة الصافية للبنك بنسبة57 بالمائة لتصل إلى 7 مليون دينار في ديسمبر 2021 كما سجل الناتج الصافي للبنك إرتفاعا بنسبة 21 بالمائة ليصل إلى 56.6 مليون دينار .
يضل البنك التونسي للتضامن وفيا لفسلفته القائمة على خلق مواطن الشغل وتمويل المشاريع ووصل قيمة القروض المسداة إلى الحرفاء 1,3 مليار دينار في مقابل 1.2 مليار دينار في سنة 2020 مسجلا إرتفاعا بنسبة 4.4 بالمائة .
في 2021 سجل البنك رقما قياسيا في تمويل المشاريع من خلال إسداء قرابة 15 ألف قرض ومحفظة إستثمارية تقدر بحوالي 201 مليون دينار مقابل 180 مليون دينار في 2020، كما تمكن البنك من إطلاق باقة من الخدمات الإلكترونية وتركيز أكثر من 13 ألة سحب للأموال.
-
بنك تونس الخارجي TFBANK : سلسلة من الخسائر
لايزال بنك تونس الخارجي يسجل خسائر رغم أنها تراجعت في السنوات الأخيرة و إنتقلت نتيجته الصافية من 12 مليون أورو إلى قرابة 3 مليون أورو في المقابل تراجع الناتج الصافي البنكي لبنك تونس الخارجي من 4.036 مليون أورو في ديسمبر 2020 إلى قرابة 2.967 مليون أورو.
في المقابل ترتفع المصاريف التشغيلية في هذا البنك بصفة كبيرة متجاوزة الناتج الصافي البنكي لتصل إلى أكثر من 5.791 مليون أورو مسجلة إرتفاعا مقارنة بسنة 2020 والتي وصلت فيه المصاريف التشغيلية إلى قرابة 5.508 مليون أورو إضافة إلى المصاريف الإدارية والتي تصل إلى 2.970 مليون أورو والتي تحتوي على حوالي 120 ألف أورو بعنوان مصاريف تنقل.
-
بنك اليوباف ALUBAF
بعد سنة متعثرة يعود بنك اليوباف إلى منطقة الأرباح حيث حقق البنك في ديسمبر 2021 أرباحا بقيمة 267 ألف دولار مقابل خسائر قدرت بأكثر من 3.3 مليون دولار سنة 2020 وأرباح بقيمة 2.2 مليون دولار في 2019. تراجعت العائدات على الفوائد بنسبة 15بالمائة حيث إنتقلت من 4,2 مليون دولار إلى 3,6 مليون دولار لكن العوائد على العمولات إرتفعت بنسبة 11بالمائة لتصل إلى 2.2 مليون دولار .
في المقابل سجل النلاح الصافي البنكي لبنك اليوباف تراجع بنسبة 7 بالمائة وإنتقل من 7.3 مليون دينار إلى قرابة 6.75 مليون دولار في ديسمبر 2021.
-
مصرف شمال إفريقيا الدولي NAIB BANK
لا يوجد أي تقارير مالية تخص مصرف شمال إفريقيا الدولي لا على موقع البنك ولا في موقع البورصة.
-
بنك تمويل المؤسسات الصغرى و المتوسطة BFPME
لا يوجد أي تقارير مالية تخص بنك تمويل المؤسسات الصغرى و المتوسطة لا على موقع البنك ولا في موقع البورصة.
-
البنك التونسي الكويتي BTK
أخر تقرير نشره البنك التونسي الكويتي حول التوازنات المالية للبنك كان في سنة 2017 في المقابل لا يوجد أي معلومات حول التقارير المالية. للبنك في سنة 2021 أو 2022 . سواء في موقع البنك أو في موقع البورصة في المقابل لاتزال شركة BTK Leasing التابعة للبنك تنشر قوائمها المالية بإنتظام.
اعداد : أبو زينب