تونس – اونيفار نيوز انصب اهتمام العالم على إيران إثر الرد الإسرائيلي القاسي على هجمات حماس التي دعت إلى النفير والنصرة، من دون استجابة من حلفائها التقليديين.
لكن تلويح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بفتح “الجبهات الأخرى” أثار نقاط استفهام عما إذا كان المقصود تدخلا مباشرا إلى جانب حماس عن طريق حزب الله، أم عرقلة إمدادات النفط في مضيق هرمز الحيوي؟
وتثير هذه الدعوة مخاوف ليس فقط من ارتفاع سعر برميل النفط إلى ما فوق 100 دولار، وإنما أيضا مخاوف أخرى من بينها هاجس تهديد حركة النفط في مضيق هرمز. وقال كلاي سيغل، مدير خدمات النفط العالمية في مجموعة رابيدان إنرجي لمنصة بلومبرغ هذا الأسبوع إن “النقطة الرئيسية التي يجب مراقبتها هي ما إذا كانت إيران ستشارك بنشاط في الصراع. والسبب هو قرب إيران من مضيق هرمز الحيوي”.
ويعد مضيق هرمز الواقع في المياه الإيرانية من أكبر الممرات النفطية في العالم. وتبلغ كمية النفط التي تمر عبر المضيق يوميا نحو 17 مليون برميل من النفط، أي ما يعادل 17 في المئة من الطلب العالمي على النفط حسب توقعات هذا العام. كما يمر عبره ما يقرب من 90 في المئة من نفط الشرق الأوسط الذي يغادر المنطقة عبر الخليج العربي.
وتتصدر أهمية مضيق هرمز عناوين الأخبار أحيانا عندما تهدد إيران بإغلاقه، وهو ما تفعله عندما تشتعل التوترات بين طهران والغرب. وتتصاعد التوترات حاليا بسبب غزة، وهو ما يجعل الوضع محفوفا بالمخاطر. ويعزو مراقبون تردد إيران في التصعيد إلى رغبتها في عدم إثارة التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ما قد يمنعها من استعادة أموالها المجمدة. وأوقفت الولايات المتحدة تحويل 6 مليارات دولار إلى إيران كجزء من صفقة تبادل الأسرى، ومن المرجح أن يثير ذلك غضب طهران.